قصة الفأر الطماع

اقرأ في هذا المقال


عندما لا يرضى الشخص بنصيبه ويسعى للمزيد؛ فهذا يعتبر من صفات الطمع الشديد، هذه كانت صفة الفأر في هذه القصة، وكان طمع هذا الفأر قد تسبّب له بخسارته لنصيبه من الطعام، بالإضافة لخسارته حياته بأكملها.

قصة الفأر الطماع

كان هنالك رجل يمتلك أرضاً كبيرة، قام هذا الرجل بزراعة القمح في مزرعته الكبيرة، وعندما حان موعد حصادها قام بجمع أكياس القمح، وقام بوضعها في مخزنه بانتظار أن يأتي أي زبون لشرائها، وفي يوم من الأيام شاهد هذا الرجل فأر صغير، بينما كان يتجوّل في مخزن القمح الذي يمتلكه.

كان هذا الفأر يفكّر في كيفية دخول هذا المخزن ويقول في نفسه: يا له من مكان رائع سأدخل أوّلاً آكل القليل من القمح، بعد ذلك سوف أذهب وأعود لأنعم بأكياس القمح المليئة هذه، ولكن كان الفأر يشعر بحيرة كيف سيصل لهذا المخزن الكبير؛ فخطر بذهنه في بداية الأمر أن يقوم بحفر خندق كبير يساعده بالوصول إلى المخزن.

بدأ الفأر الصغير على الفور بتنفيذ خطّته، وصار يحفر هذا الممر العميق الذي سيساعده بالدخول إلى المخزن، ظلّ يعمل الفأر بجهد كبير وبعد ذلك كان الفأر كاد أن يكمل عمله ويصل للمخزن، ولكنّه فجأةً سمع صوتاً يصدر من داخل المخزن، عندما ركّز الفأر بهذا الصوت اكتشف أنّه صوت قط يبدو أنّه بداخل هذا المخزن.

كان هذا القط قد سمعه وضعه صاحب المخزن لمنع دخول الفئران والوصول لأكياس القمح عندما شاهد الفأر، في ذلك الوقت توقّف الفأر عن الحفر، وقرّر أن يفكّر ماذا يمكنه أن يفعل علّه يحصل على البعض من حبّات القمح، فجأةً بينما كان يفكرّ إذ سقط على وجهه حبّات من القمح القليل، وعندما التفت الفأر للأعلى، وجد أنّ هنالك شق صغير ويسقط منه بعض القمح من الكيس المثقوب.

في ذلك الحين شعر الفار بالفرح؛ فقد حصل على طعام دون أي جهد منه، نوى الفأر أن يأتي كل يوم ليأكل من هذا المكان القمح اللذيذ، ولكنّه مع مرور الوقت صار يشعر بأنّ هذا القمح القليل لا يكفيه؛ لذلك قرّر أن يظلّ يحفر ويحفر؛ وهذا من أجل أن يصبح حجم الشق أكبر فيستطيع أن يأكل المزيد من القمح.

وبينما كان الفأر يحفر وجد نفسه فجأةً أمام القط الكبير الذي كان يحدّق له بشدّة، وكان هذا القط قد استطاع أن ينزل من خلال تلك الحفرة التي قام الفأر بتوسعتها، ما كان من القط إلّا أن هجم على هذا الفأر والتهمه، ولطمع الفأر خسر الطعام القليل الذي كان يحصل عليه، بالإضافة إلى أنّه كان فريسة سهلة للقط.


شارك المقالة: