قصة الفأر المحتال

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا الحذر، ولكن يجب كذلك أن لا نتوقّع منهم الحذر الكامل في كل شيء، هذا ما حدث مع الهر الذي كان يريد حراسة المطبخ بدلاً عن أبيه المريض، ولكن لقلّة خبرته وقع في فخ الفأر المحتال، ولكن جاء القط الأب واكتشف حيلة الفأر لأنّه كان حكيماً، وكان يقوم على مراقبة ابنه الهر من بعيد.

قصة الفأر المحتال

في أحد المنازل يسكن القط والذي كانت مهمّته الأساسية هي حراسة المنزل من الفئران؛ حيث كانت الفئران تحاول الدخول إلى المطبخ وأكل ما يستطيعون أكله، وفي أحد الأيام مرض هذا القط ولم يعد قادر على البقاء مستيقظاً من أجل حراسة المطبخ؛ لذلك ناب عنه ابنه الهر الصغير، وهو هر يحب العمل ويتمتّع بالشجاعة.

كان القط الأب يرفض ذلك في البداية، ولكن ابنه الهر أظهر الإصرار على تلك المهمّة، وافق وقام بتحذيره من الفئران وأن المراقبة تحتاج إلى تركيز كبير، علم أحد الفئران بأنّ الهر يريد أن يحرس المطبخ بدلاً عن أبيه الذي مرض؛ لذلك فكّر أن يقوم بحيلة ليتمكّن من دخول المطبخ.

ذهب الفأر وصار ينادي على الهر ويقول: أيّها الهر أرجوك لا تهاجمني، أنا فقط أريد أن أقول لك شيئاً في غاية الأهميّة، شعر الهر بالدهشة وقال للفأر: ما هو الأمر؟ قال له الفأر: لقد طردتني الفئران وذلك لأنّني كنت أمنعهم من الهجوم على المطبخ وسرقة الطعام، وأنا أريد أن أصبح صديقاً لك وأساعدك بأعمال الحراسة.

فكّر الهر قليلاً ثم وافق على كلام الفار، وقال له: حسناً سنصبح أصدقاء وسأسمح لك بالنوم في المطبخ لأنّك لا مأوى لك الآن، دخل الفأر المطبخ، علم القط الأب بذلك؛ لأنّه كان يراقب ابنه الهر في البداية، فذهب وسأل ابنه عن سبب دخول الفار المحتال المطبخ.

نظر الفأر للقط الأب وعلم أن حيلته لن تنطلي عليه؛ فهو قط ذو خبرة، شعر بالخوف وقال له: أرجوك سامحني ودعني أذهب، خرج الفأر وعندها علم الهر أنّه كان فأراً محتالاً، اعتذر لأبيه عن سذاجته وتصديقه لكلام الفأر، فقال له القط الأب: لا عليك يا بني، ولكن يجب أن تكون أكثر حرصاً في المرّات القادمة.


شارك المقالة: