قصة الفتاة المحظوظة

اقرأ في هذا المقال


هنالك قول شهير ومأثور يقول: (الصديق وقت الضيق)، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة مجتهدة كانت تريد أن تؤدّي فقرة في الاحتفال المدرسي، ولكنّها تعرّضت لموقف سيّء، فجاءت صديقتها وساعدتها وقامت بإنقاذها في الوقت المناسب، وعندما علمت مديرة الاحتفال بذلك قرّرت أن تمنح كلا الفتاتين جائزة مميّزة، وبذلك نالت تلك الفتاة جائزة التفوّق وجائزة الصداقة.

قصة الفتاة المحظوظة

كانت سلمى فتاة مجتهدة في الصف الثالث متفوّقة في دراستها؛ ولهذا السبب كانت المعلّمات وحتّى مديرة المدرسة يحبّونها كثيراً، وفرّرت المديرة في نهاية السنة أن تقوم بتتويج سلمى وإعطائها شهادة التفوّق، بالإضافة إلى أنّها طلبت منها إلقاء خطاب في يوم الاحتفال.

وفي يوم الاحتفال ذهبت سلمى برفقة صديقتها المقرّبة سالي، وكانت تلبس أجمل الثياب استعداداً لإلقاء الخطاب واستلام شهادة التفوّق، وبينما هي تسير مع صديقتها وتشعر بالحماس والسعادة لهذا اليوم، إذ تعثّرت وسقطت على الأرض، شعرت سلمى بالحزن لذلك وقالت لصديقتها: أنظري لقد اتسخت ملابسي، كيف سأقوم بإلقاء الخطاب في الاحتفال؟ حزنت سالي لصديقتها واقترحت أن تعطيها ملابسها.

طلبت سالي من صديقتها سلمى أن تقوم بتبديل الملابس، وأن تذهب لتغسيل يديها ووجهها ريثما تقوم هي بتجهيز ورقة الخطاب الذي سوف تقدّمه في الاحتفال، ذهبت سلمي وقامت بتبديل ملابسها، أمّا سالي فذهبت لغرفة المستخدمين لتجهيز الخطاب لصديقتها ومحاولة إعادة كتابته لأنّه كان قد اتسّخ.

وبينما كانت سالي تجهّز الخطاب إذ دخلت عليها عاملة التنظيف وظنّت أنّها تريد سرقة شيئاً ما، ولكن سالي شرحت لها الأمر وطلبت منها أن تعطيها ملابسها حتّى تستطيع أن تخرج من الغرفة دون أن يلتفت لها أحد ويظنّ أنّها سارقة، قامت سالي بلبس ملابس عاملة التنظيف وأسرعت وأعطت الخطاب لصديقتها سلمى.

عندما بدأ الاحتفال كان الخطاب جاهزاً، قرأته سلمى بكل شجاعة، وعندما حان وقت التكريم ونادت المديرة على سالي وجدتها تلبس ملابس عاملة النظافة، وظنّت أنّها تريد القيام بفقرة فكاهية، وعندما شرحت لها سالي الأمر فرحت المديرة وقرّرت أن تكافئها وتمنحها درع الصداقة لها ولصديقتها المجتهدة سلمى، وبذلك أنقذت سالي صديقتها وحصلت على جائزة مميّزة أيضاً.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: