من أجل كسب الود يجب أن نصنع المعروف مع الآخرين، سنحكي في قصة اليوم عن فيل لم يكن لديه أي أصدقاء بسبب حجمه الكبير، ولكن عندما أنقذ حيوانات الغابة من حيوان مفترس وصنع معروفاً معهم، سعد بهِ الجميع وأصبح صديقاً لهم.
قصة الفيل والأصدقاء
كان هنالك فيل يعيش في الغابة، لكنّه لم يكن سعيداً لأنّه لا يمتلك الأصدقاء؛ فقرّر أن يذهب إلى الغابة ويحاول البحث عن أصدقاء لعلّه يجد من يلعب معه، وكان أول من قابله في الغابة هو القرد فاقترب منه وقال له: ما رأيك أيّها القرد أن نصبح أصدقاء؟ نظر له القرد وفكّر قليلاً ثم قال: ولكنّك كبير الحجم أيّها الفيل، ولن تستطيع تسلّق الأشجار مثلي والتنقّل بينها بسهولة.
مضى الفيل حزيناً وأكمل بحثه عن حيوان آخر؛ فرأى الأرنب اقترب منه وقال له: ما رأيك أيّها الأرنب أن نصبح أنا وأنت أصدقاء؟ رد عليه الأرنب وقال له: ولكن أيّها الفيل الضخم كيف ستدخل معي إلى الجحر، هذا الأمر مستحيلاً، شعر الفيل بالحزن الكبير ومضى.
بينما كان الفيل يسير في الغابة مرّ بجانب النهر، وعندما التفت رأى ضفدعة فكّر أن يعرض عليها فكرة الصداقة، ولكنّها رفضت وقالت: وكيف ستصبح صديقي وأنت لا تستطيع القفز مثلي؟ حزن الفيل ومضى فوجد الثعلب وسأله إن كان يريد أن يصبح صديقاً له، فرد عليه الثعلب قائلاً: أنا لا أستطيع ذلك فأنت حيوان كبير الحجم، وأنا لا يمكن أن أكون صديقاً لك.
قرّر الفيل العودة إلى منزله والنوم، وعندما استيقظ قرّر أن يبحث مجدّداً عن أصدقاء في الغابة، ولكنّه تفاجأ عندما دخل الغابة أن الحيوانات يبدو عليها الخوف الكبير، وأنّها تجري بسرعة فسأل عن السبب فرد عليه الدب: أيها الفيل هنالك نمر متوحّش يهاجم الغابة ويريد التهامنا.
فكّر الفيل في طريقة لحل هذه المشكلة؛ فقرّر أن يذهب ويتحدّث إلى النمر فوقف وقال له: أيّها النمر أرجوك توقّف عمّا تفعله؛ فهذه الحيوانات ضعيفة وصغيرة، غضب النمر وقال له: ابتعد أيّها الفيل لا تتدخّل فيما لا يعنيك، فكّر الفيل وعندما وجده لا يستمع له قرّر أن يركله بقوّة، وعندما شعر النمر أن الفيل يهاجمه شعر بأنّه سيخسر المعركة ففرّ هارباً.
عندما شعرت الحيوانات بالأمان اتجهوا مسرعين إلى الفيل ليشكروه على معروفه، وقالوا له: أنت فعلاً بحجم مناسب لكي تصبح صديقاً لنا جميعاً، فرح الفيل وعاش بسعادة وسط أصدقائه الجدد.