قصة الفيل واللعب

اقرأ في هذا المقال


خلق الله كل إنسان وحيوان بصفات وخصائص مختلفة؛ فلكل حيوان حجم وقدرات تختلف عن غيره من الحيوانات، سنحكي في قصة اليوم عن فيل كان يريد أن يلعب مع حيوانات جديدة، لكنّه عندما رأى بأن تلك الحيوانات تمتلك مهارات تختلف عن مهاراته؛ قرّر أن يعود لأصدقائه القدامى ليلعب معهم، وأدرك أن لكل حيوان صفات تميّزه عن غيره.

قصة الفيل واللعب

في أحد الغابات يسكن الفيل فلافيلو الطيب وفي يوم من الأيام شعر الفيل أنّه يحب أن يفعل شيئاً جديداً، فقرّر أن يذهب إلى البحيرة ويطلب أن يلعب مع البطة، وعندما قال للبطة: هل تسمحين لي ان ألعب معكِ أيّتها البطة؟ قالت له البطة: حسناً لا أمانع، ولكن أنا لا أحب اللعب على البر، عليك أن تنزل إلى النهر كي تلعب معي فهو مكاني المفضل.

شعر الفيل بالحزن؛ لأنّه لا يستطيع السباحة، وقرّر أن يبحث عن صديق آخر؛ فذهب إلى الغراب وقال له: هل تسمح لي أيّها الغراب أن أكون صديقاً لك؟ قال له الغراب: لا يمكنني أن ألعب معك؛ فأنا أحب الطيران في السماء، وأنت ثقيل الوزن ولن تستطيع الطيران مثلي، شعر الفيل بالحزن ومضى.

ظلّ الفيل يسير ويبحث عن أصدقاء؛ فخطر بذهنه القرد ميمون الطيب الذي لا يرفض أي طلب، ذهب الفيل للقرد وقال له: هل تسمح لي أيّها القرد أن ألعب معك وأصبح صديقاً لك؟ قال له القرد: بالطبع أوافق هيا تعال معي أيّها الفيل، ذهب الفيل مع القرد ووصلا إلى شجرة عالية، قال القرد للفيل: هيا أيّها الفيل تعال واصعد معي إلى أعلى الشجرة لنلعب معاً.

وقف الفيل ونظر للشجرة وقال في نفسه: أنا لا أستطيع تسلّق الأشجار، قال للقرد: أنا أعتذر منك أيّها القرد الطيب ولكنّني إن تسلّقت الشجرة سوف أقع على الأرض، قرّر الفيل أن يعود لمكان سكنه وأن يستمرّ بلعبه مع أصدقائه القدامى؛ فقد أدرك بعد ما حدث معه أنّ حجمه لا يناسبه إلّا باللعب مع الحيوانات التي تسير على الأرض، فهو لا يستطيع السباحة ولا الطيران ولا تسلّق الأشجار.


شارك المقالة: