قصة القرش والسمكات الثلاث

اقرأ في هذا المقال


من أكثر ما يتأثّر به الأشخاص هو استماعهم للنميمة، وهي عبارة عن إشاعة الأكاذيب بين الناس بهدف التفريق بينهم، هذا ما فعله القرش المفترس مع السمكات، ولأنّه كان يسعى لتفريقهنّ والهجوم عليهنّ بدأ بإشاعة الأكاذيب واستطاع أن يفرّق بينهن؛ وهذا بسبب استماع السمكات لكلامه، وكانت نهايتهنّ تحت قبضة فك القرش الشرير.

قصة القرش والسمكات الثلاث

تحت أعماق البحر تعيش ثلاث من السمكات الأصدقاء مع بعضهن البعض، واحدة لونها أبيض والثانية لونها أزرق، أمّا الثالثة فلونها فضي لامع، كانت هؤلاء السمكات دائماً مع بعضهن البعض يلعبن ويمرحن ولا يفترقن أبداً، وكان يسكن أسفل البحر أيضاً القرش المفترس الشرير، الذي كان يسعى دائماً للنيل من تلك السمكات، وكان دائماً يترصّد للهجوم عليهن بأي فرصة سانحة، ولكنّه يفشل في كل مرّة؛ والسبب في ذلك أنّه كان يجد بأنّ السمكات في اتحاد وتعاون دائم.

فكّر القرش بحيلة يستطيع بها التفريق بين هؤلاء السمكات؛ فذهب إلى السمكة الفضية في يوم من الأيام وقال لها: أريد أن أخبركِ بنصيحة ما، قالت له السمكة: ماذا تريد أيّها القرش؟ أنا لا أريد التحدّث معك، قال لها القرش: كيف لسمكة تلمع مثلك أن تكون صديقة لسمكتين أقل منها جمالاً! لم تأبه السمكة الفضية بكلامه في بداية الأمر، ولكن القرش قال لها: جميع الكائنات في البحر تتحدّث بهذا الشأن، وتسخر من صديقاتك السمكات.

تأثّرت السمكة الفضية بكلام القرش، وقرّرت أن لا تصاحب السمكة البيضاء والزرقاء، فما كان من القرش إلّا أن انتظر لتكون وحدها وذهب إليها وقام بافتراسها والتهمها، في اليوم التالي ذهب إلى السمكة البيضاء وقال لها: كيف لسمكة بلونك الصافي أن تكون صديقة لسمكة لونها أزرق كلون البحر! تأثّرت السمكة البيضاء بكلامه وصارت تسبح لوحدها، فانتهز القرش هذه الفرصة وهجم عليها وأكلها.

وفي نهاية الأمر ظلّت السمكة الزرقاء وحيدة، فرح القرش إذ أنّه استطاع النيل من السمكات بواسطة تفريقهن بالأكاذيب والخداع، فانتهز الفرصة وكانت السمكة الزرقاء الوجبة الأخيرة له، وبسبب استماع السمكات لوشاية القرش تفرّقن عن بعضهنّ البعض، وكانت نهايتهنّ وخيمة أسفل فك القرش المفترس.


شارك المقالة: