من أبشع الصفات لدى الأطفال هي الكذب؛ فهم يستخدمونه أحياناً لإخفاء أمر ما، أو لكي يحمون أنفسهم من العقاب، لذا علينا تعليم أطفالنا عدم اللجوء إلى الكذب مهما حدث، هذا ما حدث مع صالح الذي كذب على والدته لأنّه لا يريد لأخته أن تلعب مع القطة، وكان عقابه قاسياً وتعلّم درساً لن ينساه، تابع عزيزي القارئ أحداث القصة.
قصة القطة ناني
سوزان وصالح أخوان يحبّان القطط كثيراً، وكان لديهما قطة جميلة اسمها القطة ناني، يلعب صالح وسوزان مع قطتّهما كل يوم، وهي تلقى منهما عناية كبيرة، وفي يوم من الأيام بينما كان صالح يعدّ الطعام اللذيذ لقطتّه، كانت سوزان تلعب معها، وعندما أحضر صالح الطعام للقطة وجد سوزان تلعب معها وهي تأكل، غضب صالح وصار يصرخ عليها ويقول لها: اتركي قطتّي يا سوزان، دعيها تأكل فهي جائعة وتأكل بشراهة.
شعرت سوزان بالحزن لأنّ صالح منعها من اللعب مع القطة ناني؛ فذهبت إلى أمّها كي تشتكي صالح لها وقالت: يا أمي صالح يمنعني من اللعب مع القطة، قامت والدته بمناداته؛ وعندما سمع صالح أمّه تناديه علم بأنّ خته سوزان قد اشتكت أمره لها؛ فقرّر أن يخفي القطة في مكان ما.
عندما ذهب صالح لأمّه قالت له: لماذا تمنع أختك سوزان من اللعب مع القطط، ألا تعلم بأنّها تحب القطط مثلك تماماً؟ قال لها صالح: لم أفعل ذلك بل قطتي خرجت من المنزل لأنّها لا تريد اللعب مع سوزان، لم تصدّق الأم ما قاله صالح وطلبت منه أن يعترف بالحقيقة، ولكن صالح ظلّ مصممّاً على كلامه.
بينما كان صالح يقف مع أمّه إذ سمعت صوت مواء القطة من داخل غرفته، وعندما ذهبت هناك وجدت صالح وقد أخفاها في الخزانة، غضبت والدته منه كثيراً؛ وقرّرت أن تعاقيه لأنّه كذب عليها ولم يقل الحقيقة، فقامت بحرمانه من مصروفه لمدّة أسبوع كامل، كما أنّها سمحت لسوزان باللعب مع القطة كما تريد. حزن صالح كثيراً لهذا العقاب، وقرّر أن لا يكذب بعد تلك الحادثة مهما حدث، لأنّه تعلّم درساً قاسياً من أمّه.