يحب الأطفال عالم الحيوانات كثيراً ويعتبرونه عالم جميل ومثير للاكتشاف؛ لذلك تكون القصص التي تحكي عن الحيوانات من القصص التي يسرع الأطفال لسماع أحداثها، سنحكي في هذه القصة عن قنفذ يحب اللعب ولكن الحيوانات كانت ترفض اللعب معه بسبب شوكه المؤذي، حتّى حدث شيء جعل هذه الحيوانات أن تدرك ما قيمة هذا القنفذ.
القنفذ والحيوانات الصغيرة
كان هنالك مجموعة من الحيوانات تعيش مع بعضها البعض في غابة صغيرة، وكان من بين هذه الحيوانات قنفذ صغير يعيش مع أمّه ويحب جميع الحيوانات ويحب اللعب كثيراً، إلّا أن هذه الحيوانات كانت تخشى الاقتراب منه؛ وذلك لأن ظهره مليء بالأشواك الحادة.
وفي يوم من الأيام كان القنفذ يسير في الغابة فوجد أرنب يلعب بالكرة، فرح القنفذ وذهب للأرنب مسرعاً كي يطلب أن يلعب معه، ولكن الأرنب نظر له في حيرة وقال: أنا آسف يا قنفذ لأنّني لن أستطيع اللعب معك، حزن القنفذ كثيراً وقال له: ولماذا لا تستطيع ذلك؟ قال له الأرنب: هل تذكر عندما كنت تلعب مع الأسد ببالونه وعندما طار ذهبت لإحضاره ولكنّه انفجر وحزن الأسد لذلك، لهذا السبب أن لا أستطيع السماح لك باللعب معي.
حزن القنفذ كثيراً ولكن من شدّة حبّه للكرة ظل يتوسّل الأرنب أن يسمح له باللعب، ولكن الأرنب كان مصرّاً على الرفض وقال: وهل تذكر الفيل الذي كان يسبح بعوامته في الأسبوع الماضي وقمت أنت وثقبتها بشوكك، أرجوك ابتعد عنّي كي لا تثقب لي كرتي الجميلة.
حزن القنفذ وقرّر الاستسلام أخيراً، وعندما مشى وجد قطة صغيرة وكان يريد اللعب معها فقال: هل تلعبين معي أيّتها القطة، فنظرت له القطة وقالت: أرجوك أنا لا أريد اللعب معك، هل تذكر عندما لعبت معك ودخلت أشواكك في قدمي ابتعد عني أيّها القنفذ أنا لا أريد اللعب معك بعد الآن.
عاد القنفذ إلى منزله باكياً، وعندما وصل للمنزل وجد أمّه تطهو له الطعام، وعندما رأته يبكي سألته: ما بك يا بني؟ قال لها: جميع الحيوانات رفضت أن تلعب معي بسبب الشوك الذي يغطي ظهري، أخبريني يا أمي لماذا خلقنا الله بهذا الشكل وهذا الشوك المؤذي؟
قالت له: يا بني لا تكن حزيناً لقد خلق الله لنا هذا الشوك لكي يحمينا من أي حيوان يريد لاعتداء علينا، ألا تعلم أنه عندما يريد أي حيوان الاعتداء عليك فأنت تستطيع أن تحمي نفسك وتطلق عليه هذا الشوك، لا تحزن يا بني فذات يوم ستعرف هذه الحيوانات ما هي قيمتك الحقيقية.
وفي يوم من الأيام كان القنفذ يسير في الغابة، فوجد الأرنب والفيل والأسد والقطة يلعبون معاً، وفجأة جاء صياد وكان يريد اصطياد الأرنب، ولكن الحيوانات هربت لعدم قدرتها على حماية نفسها وحماية الأرنب، ولكن القنفذ كان قريباً منهم وسمع صوت الاستغاثة فأسرع وأطلق الشوك على هذا الصياد.
تألم الصياد كثيراً من الشوك وصرخ من شدة الألم، وفي هذه الأثناء هرب الأرنب وفلت من يد الصياد، وأصبحت جميع الحيوانات بأمان وتجمعّت حول القنفذ وبدأوا يشكرونه على شجاعته بإنقاذ الأرنب، واعتذر الجميع منه وعرفوا أن قيمة الشوك في الحماية من الأعداء، وأصبح جميع الحيوانات تلعب مع هذا القنفذ ولكن بحذر كي لا تؤذي نفسها.
قصة القنفذ شوكو ذو القلب الشجاع
كان يا ما كان، في غابة كثيفة، قنفذ صغير اسمه شوكو. كان شوكو يحب اللعب مع أصدقائه الحيوانات، لكن شوكه الحاد كان يمنعهم من اللعب معه.
في أحد الأيام، كان شوكو يلعب وحيدًا عندما سمع صوت بكاء. اتبع الصوت ليجد أرنبًا صغيرًا اسمه فلوفي محاصرًا في شرك.
حاول شوكو تحرير فلوفي، لكن دون جدوى. كان شوكه يعلق في الشرك، مما يجعل الأمر أسوأ.
فجأة، هُرع ثعلب ماكر اسمه فيكس نحو فلوفي. أراد فيكس أن يأكل فلوفي!
صرخ فلوفي خوفًا، لكن شوكو لم يستسلم. قفز شوكو على فيكس، وغطّى جسده بالشوك الحاد.
أصيب فيكس بألم شديد، وفرّ هارًبا من الغابة.
شكره فلوفي على إنقاذ حياته، وطلب منه أن يكون صديقه.
منذ ذلك اليوم، لم يعد شوكو يلعب وحيدًا، لقد تعلمت الحيوانات قيمة شوكه، وبدأوا يلعبون معه بسعادة.
الدروس المستفادة من قصة القنفذ والحيوانات
- لا تحكم على الآخرين من مظهرهم فقط: فقد يكون لدى الشخص ما هو أكثر من مجرد مظهر خارجي.
- لا تخجل من اختلافك: فاختلافك هو ما يميزك عن غيرك ويجعلك فريدًا.
- كن شجاعًا وواجه مخاوفك: فالشجاعة هي صفة أساسية في الحياة.
- ساعد الآخرين دون انتظار مقابل: فمساعدة الآخرين هي واجب إنساني.
- لا تستسلم بسهولة: فالحياة مليئة بالتحديات التي يجب عليك التغلب عليها.
- كن متفائلًا: فالتفاؤل هو ما سيقودك إلى النجاح.
- الصبر مفتاح الفرج: فالصبر هو ما سيساعدك على تحقيق أهدافك.
- العمل الجماعي: فالعمل الجماعي هو ما سيحقق لك النجاح.