قصة الكنز المدفون

اقرأ في هذا المقال


الصداقة والمحبة هي كنز من كنوز الحياة، سنحكي في قصة اليوم عن ولد اسمه ماجد وجد صدفةً خريطة لكنز مدفون، وعندما تبعه استطاع أن يتعرّف على الكنز الحقيقي، وهو حصوله على أصدقاء قاموا بمعاونته للوصول إلى الكنز.

قصة الكنز:

كان هنالك ولد اسمه ماجد، في يوم من الأيام كان يتمشّى في حديقة المنزل، وبينما كان يتجوّل إذ شعر أنّ هنالك شيء يتحرّك تحت قدمه؛ وعندما داس بقدمه إذ فتحت حفرة صغيرة بقدمه، وكانت مغطّاة بالقش والتراب، نزل ونظر إلى داخل الحفرة فرأى زجاجة، وعندما أمسك بالزجاجة وجد بداخلها رسالة ملفوفة؛ عندما فتحها تفاجأ بوجود خريطة، وكانت هذه الخريطة لكنز مدفون في مكان ما.

فرح ماجد كثيراً بهذه الرسالة، وقرّر أن يقوم باتبّاع الخريطة وإيجاد الكنز؛ فسار في الغابة المليئة بالأشجار والحيوانات، وفجأةً قابل أسداً فقال له: يا ملك الغابة أنا لدي خريطة لكنز مدفون، هلّا ساعدتنا فأنا أحتاج لرفيق سفر وسط هذه الغابة المليئة بالمخاطر.

وافق الأسد على مرافقة ماجد في رحلته للبحث عن الكنز، مضى هو والأسد ثم قابل نسراً فقال ماجد للنسر: أيّها النسر الكبير نحن نبحث عن كنز موجود بالغابة، وأنت تملك عيوناً حادّة؛ فهلّا ساعدتنا في معرفة أفضل الطرق وأكثرها أماناً، وافق النسر ومضى مع ماجد والأسد في طريقهما في الغابة.

لقد اجتازوا الكثير من الطرق الوعرة والجبال، حتى وصلوا إلى سهل أخضر وهنالك وجد ماجد نعجة صغير فقال لها: يا أيتها النعجة نحن نشعر بالبرد ونريد البحث عن كنز، هلّا ساعدتنا بالحصول على القليل من الدفء الموجود في صوفك؟ وافقت النعجة ومضى الجميع.

وصل ماجد والحيوانات إلى حافة البحيرة ووجد بداخلها سلحفاة كبيرة الحجم؛ فنظر لها ماجد وطلب منها المساعدة في اجتياز البحر، وافقت السلحفاة وركب الجميع فوقها واجتازوا البحر، وهنالك في الجهة المقابلة كانت تجلس بومة وعندما رأتهم قالت: مبارك لكم لقد وجدتم الكنز.

نظر لها ماجد والحيوانات في استغراب كبير وقال: أين هو الكنز أيتها البومة؟ فقالت: الكنز هو وجودكم مجتمعين، وروح التعاون والمحبة بينكم؛ فالصداقة الحقيقية هي الكنز، ولكن بالرغم من ذلك فلك يا ماجد صندوق الكنز الحقيقي فأنت تستحقّه، أخذ ماجد الصندوق وعاد إلى منزله وشكر الحيوانات التي عاونته في رحلته، وكان فخوراً بما فعل.


شارك المقالة: