الشخص الكسول هو شخص لا يمتلك أي طموح وأحلام، وهذا يتسبّب له بالخسارة والندم، هذا ما حدث مع المزارع الذي كان لا يحب العمل بمزرعته، وكان يبحث عن أي طريقة لكسب الرزق بدلاً من العمل بمزرعته، وطول انتظاره في البحث تسبّب له بخسارته لمزرعته لإهماله لها.
قصة المزارع الكسول
كان هنالك مزارع يمتلك مزرعة كبيرة ويجب عليه أن يعمل بها كل يوم؛ ولكن كان من صفة هذا المزارع الكسل والخمول، بالإضافة إلى أنّه لا يحب العمل بالحقول أبداً؛ لهذا السبب كان في معظم الأحيان يستلقي تحت ظل الأشجار، ويظلّ هكذا إلى المساء ولا يعمل إلّا لوقت قليل جدّاً.
في يوم من الأيام بينما كان المزارع مستلقياً تحت ظل الشجر كعادته إذ سمع صوت أرنب يستنجد من مطاردة الذئب له، ولكن الأرنب كان يسير مسرعاً حتى ارتطم بشجرة من سرعته وشعر بالدوار ووقع على الأرض، عندما شاهد المزارع هذا أسرع ليأخذ الأرنب.
أخذ المزارع هذا الأرنب وكان ينوي أن يعدّه لطعام العشاء، نظر الذئب إلى ذلك وكان يشعر بالاغتياظ الشديد، وبالفعل أخذ المزارع هذا الأرنب وقام بذبحه وطهي لحمه وتناوله على وجبة العشاء، بالإضافة إلى أنّه قام ببيع فروه في السوق وأخذ ثمنه، فرح المزارع لذلك وقال في نفسه: هذا أمر جيّد لو أستطيع كل يوم أن أصطاد أرنب فسوف أربح.
جلس المزارع في اليوم التالي في المكان ذاته منتظراً أن يمرّ أرنب من أمامه، مرّ من أمام المزارع عدّة أرانب في ذلك اليوم، ولكن لسوء الحظ لم يرتطم أي منها بالشجرة، قال المزارع في نفسه: لا بأس سأنتظر يوماً آخر، لعلّني أظفر بأرنب يصطدم بأي شجرة، وبتلك سوف أتخلّص من عملي الشاق في المزرعة.
ولكن المزارع عندما جلس في اليوم التالي تحت ظل الشجرة منتظراً الأرنب، لم يجد أي أرنب، وظلّ المزارع كذلك عدّة أيام بجوعه منتظراً هذا الأرنب، بالإضافة لإهماله مزرعته التي نما فيها الكثير من الأعشاب الضارّة والتي تسبّبت بفساد المحاصيل، وبهذا تسبّب له الكسل هذا بخسارته عمله ومزرعته.
