قصة المزارع سامي

اقرأ في هذا المقال


تعاني أغلب الأمّهات من مشاكسة الأولاد، سنحكي في قصة اليوم عن سامي المشاكس الذي كان يحب اللعب كثيراً؛ فاقترحت له أمّه فكرة جميلة جدّاً، إذ علّمته هواية الزراعة، ومع مرور الوقت صار سامي المزارع الصغير.

قصة المزارع سامي

كان هنالك ولد اسمه سامي يبلغ من العمر سبع سنوات، كان سامي ولد مشاغب جدّاً ويحب الحركة واللعب، وكانت أمّه تشعر ببعض الأحيان بالضجر من كثرة لعبه ومشاكسته في المنزل؛ فقرّرت الأم أن تحاول أن تجد حل لابنها المشاغب، فكّرت الأم كثيراً لكي تجد هواية مناسبة له يعمل بها.

وجدت الأم الحل المناسب وهو عبارة عن تعليمه هواية الزراعة؛ فهي هواية لمن يملّ منها سريعاً، بالإضافة إلى أنّها هواية مناسبه له كي يمارسها في حديقة المنزل، ذهبت الأم لتخبر زوجها بذلك فنادى ابنه سامي وسأله عن أكثر الفواكه والخضروات التي يحب أن يأكلها، رد ّ سامي عليه: أنا أحب البطيخ والعنب والجزر.

ذهب الأب إلى السوق لشراء بذور تلك النباتات وزراعتها، وقال لابنه: أريد منك يا بني أن تساعدني بزرع تلك البذور في الحديقة؛ فشعر سامي بالفرح والفخر بأنّه سيقوم بإنجاز شيء مفيد، ولأنّ والده لأوّل مرّة يطلب منه المساعدة، بدأ الأب بتجهيز عدّة الزراعة وبدأ يشرح لابنه طريقة الزراعة الصحيحة، وطلب منه أن يقوم بزراعة بعض البذور بنفسه.

ولكي يقوم الأب بتشجيع ابنه على فعل ذلك، قال له: سأقوم أنا بزراعة بذوري وأعتني بها، وأنت يجب عليك أن تعتني ببذورك أيضاً، ومن تنمو نباتاته بشكل أسرع وأفضل سيكون له هدية مميّزة، ومنذ ذلك اليوم صار سامي يعتني بنباتاته طوال اليوم، فيسقيها ويراقبها ويقوم بقطع الحشائش من حولها أيضاً.

وبعد مدّة من الوقت نمت النباتات التي قام سامي بزراعتها بشكل جيّد، فرح بها سامي وفرح والده كثيراً، وعندما سأل ابنه عن الهدية التي يريدها، تفاجأ بالإجابة التي كانت: أريد يا أبي أن تكون هديتي بذور النعناع لأن أمي تحب أن تضعه في الشاي، وأريد كذلك بذور البقدونس لأنّ أمّه تضعه في السلطة. فرحت الأم بفكرتها التي نجحت، وأطلق الأب على المكان الذي يزرع به سامي البذور اسم (مزرعة سامي الصغيرة).


شارك المقالة: