يقول المثل الشهير: الجاهل عدو نفسه، والجاهل هو الشخص الأحمق الذي يتصرّف دون حكمة أو تفكير، سنحكي في قصّة اليوم عن قرد أحمق وكان يرافق الملك بكل مكان، وكان يعطيه كل الحرية بالتصرّف، وهذا الشيء تسبّب بأن يؤذي القرد الملك ويتسبب بقتله.
قصة الملك مع القرد الأحمق
كان هنالك ملك يعيش في مملكته العظيمة، كان هذا الملك يمتلك قرداً يتصّف بين الجميع بصفة الحماقة، ولكن على الرغم من ذلك فقد كان يتمتّع بمكانة كبيرة لدى هذا الملك؛ حيث كان باستطاعته أن يدخل إلى غرفة الملك الخاصّة، وهو الشيء غير مسموح به لغيره خصوصاً الخدم، وكان الكثير حول الملك ينصحونه بالاستغناء عن قرد أحمق كهذا، ولكن الملك كان يحب هذا القرد كثيراً ولا يريد التخلّي عنه لأي سبب كان.
وفي مرّة من المرّات دخل القرد كعادته إلى داخل غرفة الملك الخاصّة، وكان نائماً على السرير، وعندما كان يتجوّل بها ويقفز هنا وهناك إذ لاحظ وجود ذبابة على صدر الملك وهو نائم لا يشعر بها قرّر أن يقوم بإبعادها عن صدر الملك ومطاردتها.
قام بالنجاح بإبعادها بالمحاولة الأولى، ولكنّها عادت مرةً أخرى، فشعر القرد أنّه غاضب جدّاً من هذه الذبابة العنيدة، جلس وبدأ يفكّر بطريقة ما حتى يطردها بحيث لا تعود أبداً، ومن شدّة حماقة هذا القرد خطر بذهنه فكرة أن يقوم بمهاجمتها بالسيف؛ فأحضر سيف الملك ولم يفكّر بعاقبة الأمر الذي سيقدم على فعله.
بدأ بتوجيه السيف على الذبابة كي يقوم بقتلها، ظل يحرّك السيف محاولاً أن يصيب الذبابة ولكن دون جدوى، عاد ليفكّر مرةً أخرى ماذا سيفعل حتّى يتخلّص من هذه الذبابة التي تزعج الملك في نومه؛ فخطر بذهنه أن يحاول أن يضربها بالسيف ضربة قويّة.
بالفعل ضرب السيف ضربة قوية، وبسبب هذه الضربة القويّة طارت الذبابة بعيداً، ولكنّها لم تصب بأي أذى، وعندما التفت القرد اكتشف أن السيف قد نزل بالأذى بالملك؛ حيث كان قد دخل بصدره ومات، وهذا كان بسبب حماقة القرد الذي كان ينوي حماية الملك من ذبابة مزعجة، ولكنّه قتله بنهاية الأمر.