قصة المهرج ماركوس

اقرأ في هذا المقال


من المعروف في الزمن القديم أن من أكثر الأشياء التي كان يستمتع بها الأطفال هي عروض السيرك، وخاصّةً المهرّج وعروضه المضحكة، ولكن مع انتشار التكنولوجيا الحديثة، أصبح هنالك بدائل كثيرة لهم، هذا ما حدث مع المهرج الشهير ماركوس الذي حزن سبب عدم حضور الأطفال لعروضه؛ وهذا بسبب وجود البدائل، ولكن ابنه الصغير حاول مساعدته بأن يصبح مشهوراً عبر تلك الوسائل، واستطاع أن ينجح بذلك.

قصة المهرج ماركوس

كان هنالك مهرج يعمل في السيرك واسمه ماركوس، كان هذا المهرج مضحك جداً، ويحب الأطفال الحضور إلى السيرك فقط من أجل مشاهدته، والاستمتاع بعروضه المسليّة، ويمضون الأوقات الممتعة والمسلية بمشاهدته، ظلّ المهرّج ماركوس يعمل في عروض السيرك لعدّة سنوات، ولكن مع مرور الوقت لاحظ ماركوس شيئاً غريباً، وهو أن عدد الأطفال عددهم قليل.

ومع مرور الوقت أكثر وأكثر صار عددهم أقل بكثير، حتّى أنّه لم يعد أي من الأطفال يأتي إلى السيرك، فشعر ماركوس بالحزن الشديد لذلك؛ والسبب هو أن صاحب السيرك لاحظ قلّة الحاضرين أو عدمهم أحياناً، وقرّر أن يغلق السيرك ويقوم مضطرّاً بطرد المهرج ماركوس من السيرك.

جلس المهرج ماركوس حزيناً في منزله، وبينما كان يجلس صامتاً إذ سأله ابنه الصغير في المنزل عن سبب حزنه واحتضنه؛ فردّ عليه ماركوس وأخبره بسبب حزنه وقال له: إنّ الأطفال لم يعودوا يحبّونّني كالسابق، قال له ابنه: لا تحزن يا أبي؛ فإنّ الأطفال صاروا يقضون أوقاتهم في مشاهدة التلفاز وجهاز الكمبيوتر، ولكنّهم لازالوا يشاهدون عروضك ويحبّونك.

ولكن المهرّج ماركوس ظلّ حزيناً على ذلك، شعر ابنه الصغير بالحزن لأجله وقرّر أن يبحث عن طريقة ليساعد والده على استعادة ابتسامته وفرحته، فطلب من والده طلباً غريباً وقال له: أريد منك يا والدي أن تلبس ملابس المهرّج وأن تقوم بحركاتك الرائعة، وأنا سوف أقوم بتصويرك بواسطة الجهاز المحمول.

وعندما قام الابن الصغير بنشر هذا الفيديو عبر مواقع الانترنت، لاقت رسائل الإعجاب الكثيرة، وصار المهرّج ماركوس معروفاً عبر مواقع الانترنت، واستطاع استعادة ابتسامته وعلم أن الأطفال لا زالوا يحبّونه، وكان هذا بمساعدة ابنه الصغير.


شارك المقالة: