قصة النملة الكريمة

اقرأ في هذا المقال


من أجمل الطباع التي يجب على الأطفال الانتماء لها هي الكرم، وسنحكي في هذه القصة عن نملة تمتلك من طيبة القلب والعطاء وحب الخير والكرم الكثير، وتقوم بفعل مع جارتها النملة البخيلة وتلقّنها به درساً لن تنساه أبداً.

النملة الكريمة:

في أحد الأشجار الكبيرة في الغابة كان هنالك عائلتان من النمل يسكنان سوية، وفي يوم من الأيام اشتد البرد وكان الطقس محملاً بالرياح الشديد؛ لذلك أسرعت جيوش النمل بالدخول داخل هذه الشجرة الكبيرة.

مر وقت طويل على الطقس البارد وبقي النمل داخل الشجرة؛ لذلك نفذ كل ما يملكون من طعام فجاءت إحدى  النملات الصغيرة إلى أمّها وكانت تبكي وشكت لها شدة الجوع، فأخبرتها أمّها أنّه لم يتبق لهم أي شيء من الطعام، كانت الأم حزينة جدّاً على نملتها الصغيرة؛ لذلك قرّرت أن تذهب لجارتها النملة نمولة لتطلب منها بعض الطعام لابنتها.

ذهبت الأم لجارتها النملة وطرقت عليها الباب، لما فتحت الباب سألتها الأم عن بعض الطعام لابنتها، ولكن هذه النملة كانت تتصّف بالبخل الشديد وحب النفس؛ فأخفت عن جارتها النملة الحقيقة، وأخبرتها بأنّها ليس لديها أي نوع من الحبوب بينما كانت تخبئ الحبوب والطعام ولا تفكّر إلّا في نفسها فقط.

رحلت الأم وهي تشعر بحزن شديد لأنّها لا تملك من أمرها شيئاً؛ فلديها صغار جائعون ولا تملك أي طعام لتسد رمقهم به، فقرّرت أن ترفع يديها إلى السماء وتدعو الله أن يرزقها ببعض الطعام. استجاب لها ربها حيث توقّف المطر وأشرقت الشمس، وأصبح باستطاعة هذه النملة أن تذهب لتجمع الحبوب والطعام لأبنائها؛ فذهبت وجمعت ما تستطيع من طعام وقامت بتخزين ما تبقّى لأبنائها.

بعد مرور من الوقت عاد الطقس البارد ونفذ الطعام لدى النملة نمولة، قرّرت الذهاب لجارتها النملة الأم الطيبة لتطلب منها بعض الطعام، وكانت تظن أنّها ستتخلّى عنها كما فعلت هي، ولكن تفاجأت بأن هذه النملة الطيبة قد قدمت لها المساعدة على الرغم من تخلي جارتها نمولة عنها في الأوقات العصيبة.

دعت النملة الطيبة جارتها نمولة للدخول إلى منزلها، وطلبت منها أن تأخذ حاجتها من الطعام وأخبرتها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وصّى على الجار، وأن واجب الجار على الجار الكرم التعاون والإحسان، شعرت النملة نمولة بالخجل الشديد من فعلتها وتعلّمت من هذه النملة درساً لن تنساه عن أهمية الإحسان للجار والكرم.


شارك المقالة: