من الأمور التي يجب أن نعلّم أطفالنا عليها هي الرفق بالحيوانات؛ فهنالك الكثير من الأطفال يجهلون أهمية الحيوانات، وأن إيذائهم أمر عادي، سنحكي في قصة اليوم عن ولد كان يريد إيذاء نملة، ولكن جاءت والدته وعلمته عدم إيذاء النمل العامل، وعلمتّه أن يتعلّم من هذه الحشرة أهمية العمل الجاد والتعاون.
قصة النمل العامل
كان هنالك ولد اسمه ماريو، في يوم من الأيام قام واحد من أبناء عمومته الأكبر منه سنّاً بدعوته لحفل عيد الميلاد، كان الحفل كبيراً؛ كان هنالك بعض النشاطات المسليّة مثل البحث عن الكنز وغيرها.
لعب ماريو وقفز حول المنزل هو وأصدقائه بمرح وسعادة، وعند الانتهاء من هذه الفقرات جلس مع أصدقائه في الحديقة، وكانت الحفلة قد انتهت، وبينما كان جالساً مع أصدقائه يتحدّث معهم عن الحفل والمغامرات الجميلة إذ لاحظ وجود خطّاً من النمل يمشي، وكان هذا النمل قد يقوم بجمع القطع المتبقيّة من الكعكة والطعام الآخر.
شعر ماريو أن هذا المنظر جميل؛ فظلّ يراقب النمل وهو منشغلاً بجمع البقايا من الطعام، وفجأةً اقترب من نملة وأمسكها بيديه، وكان يريد أن يفعصها بين أصابعه، ولكن كانت هذه النملة تمتلك حظّاً جيداً؛ حيث كانت والدة ماريو تتبعه وتبحث عنه، وعندما لاحظت ما يريد فعله وبّخته وأمرته بالتوقّف عن فعله هذا.
التفت أصدقاء ماريو إلى هذا المشهد واجتمعوا حوله، وكان ماريو يشعر بالاندهاش من والدته لشدّة دفاعها عن النملة، فنظرت له وقالت: يا بني العزيز لماذا تريد إيذاء هذه النملة، وهي تقوم بالعمل الشاق من أجل أن تجمع الطعام وتخزنّه لفصل الشتاء، هل أذتك بشيء ما؟ كانت والدة ماريو تتحدّث وتوجّه كلامها لابنها وأصدقائه.
كان الجميع يستمع لوالدة ماريو بكل انتباه وتركيز، فأكملت كلامها قائلة: يا بني لا يجوز أن نؤذي أي نوع من الحيوانات فقط لأنّنا نستطيع فعل ذلك، بل يجب أن نعتني بهم ونتعلّم منهم دروساً مهمّة، انظر للنمل على سبيل المثال؛ فهو على الرغم من صغر حجمه إلّا أنّه يعمل بجد.
علينا أن نتعلّم من هذا النمل أهمية العمل الجاد والتعاون أيضاً، وهو من أكثر الحيوانات التي تعمل بجد كبير، شعر ماريو بالخجل من فعلته ووعد أمّه أن لا يؤذي الحيوانات مرةً أخرى، وكذلك باقي أصدقائه وعدوها بذلك.
