من المشاعر الجميلة التي قد نمتلكها بها هي شعورنا بالآخرين، فهنالك الكثير من الناس من يعيشون في ظروف تختلف عن ظروف غيرهم، سنحكي في قصة اليوم عن ابن بائع البالونات، والذي رآه خالد وأصدقائه في يوم العيد، ولأنّ خالد ولد يحب الخير للآخرين، فكّر بطريقة يجعل هذا الولد يفرح بيوم العيد، واستطاع بعقله ومشاعره الرائعة أن يجد الطريقة الأمثل لذلك.
قصة بائع البالونات الصغير
في أوّل يوم من أيّام العيد كان خالد يسير مع أصدقائه في الشارع سعيداً، وبينما هو كذلك إذ رأى رجلاً يبيع البالونات، وكان مع هذا البائع ابنه الذي يساعده في بيعهم، نظر له خالد وشعر بأنّه ليس سعيداً كباقي الأطفال، وأنّه يجب أن يكون سعيداً كغيره من الأطفال؛ لذلك بدأ يفكّر في طريقة كي يجعل هذا الولد سعيداً كغيره.
جلس خالد مع أصدقائه، وبدأوا يتشاورون في إيجاد حلّ لهذا الولد يساعده على أن يلعب ويمرح، ولكن من دون أن يشعر والده بأي زعل أو غضب منه، فقال واحد منهم: ما رأيك أن نذهب إليه ونطلب منه أن يترك البالونات ويأتي بلعب معنا قليلاً ومن ثم يعود ليكمل بيع البالونات مع والده، قال له خالد: ولكن بهذا قد يغضب والده، وربمّا يأتي أحد ويقوم بسرقة البالونات دون أن نعلم.
قال له صديقه: نعم أنت محقّ؛ فسوف نلهو نلعب ولن نلتفت للبالونات، قال الصديق الآخر: أنا لدي اقتراح، ما رأيكم أن نشتري منه كل البالونات التي يمسك بها، وبذلك نطلب إليه أن يلعب معنا، سأل خالد أصدقائه: هل تمتلكون ثمن تلك البالونات جميعها؟ قال له أصدقائه: كلّا، ولكن يمكننا أن نذهب ونطلب النقود من والدنا، دعنا نأخذ منه البالونات ومن ثم نحضر له النقود.
ولكن خالد قال لأصدقائه: ربمّا لن يرضى هذا الولد أن يعطينا البالونات دون دفع ثمنها؛ خوفاً من والده، يجب أن نذهب أوّلاً لنحضر النقود بسرعة، ومن ثم نعود ونشتري منه البالونات، بدا هذا أفضل اقتراح، ذهب الجميع وأحضر النقود، وعندما عادوا قاموا بشراء البالونات من الولد الذي يساعد والده، فرح الولد كثيراً لأنّه باع البالونات بسرعة، وصار بإمكانه أن يلعب مع أصدقائه الجدد، وأمضوا وقتاً جميلاً، واستمتعوا بيوم العيد الرائع.