قصة بائع الزيت

اقرأ في هذا المقال


أخبرنا رسولنا الكريم أنّه من غشّنا فليس منا، سنحكي في قصة اليوم عن بائع زيت شعر بالطمع في كسب المزيد؛ فقرّر أن يبيع الزيت المغشوش ليكسب المال الكثير، ولكن هذا الغش سبّب له الضرر من حيث لا يدري.

قصة بائع الزيت

كان هنالك رجل يعمل ببيع الزيت في السوق واسمه أبو صالح، كان أبو صالح رجل ثريّ ويمتلك الكثير من المال؛ وذلك بسبب كثر بيعه لهذا المنتج الجيّد، والذي كان يحصل عليه من ناتج الأراضي الزراعية التي كانت عبارة عن شجر الزيتون، وكانت تجارة أبو صالح جيّدة جدّاً، ودائماً ما كان يبيع كميّات كبيرة من الزيت.

ولكن أبو صالح لم يكن يرضى بهذا الثراء، وكان يطمع بأن يحصل على المزيد؛ لذلك بدأ أبو صالح يفكّر ماذا يمكن أن يفعل حتّى يستطيع أن يبيع الزيت بكميات أكبر، ويحصل على ما أكثر؛ فخطر في ذهنه أن يقوم بخلط الزيت الجيّد بالزيت السيّء، ومن ثم يقوم بتقليل ثمن الزيت، وبهذه الطريقة سوف يقوم أبو صالح ببيع كميّات أكبر من الزيت.

وبالفعل بدأ أبو صالح بخلط الزيت الجيّد بالزيت الرديء وأعلن عن ثمنه الجديد، سمع رجل يقوم بصناعة الصابون عن هذا السعر المغري؛ فقرّر أن يذهب إلى محل العم أبو صالح ويقوم بشراء كميّات كبيرة من الزيت لصناعة الصابون منه، وبالفعل قام هذا التاجر بصناعة كميّات كبيرة من الصابون، ولشدّة فرحته بهذه الكميّات؛ قرّر أن يكافئ بائع الزيت بكميّة من هذا الصابون الذي قام بصنعه.

لم يكن التاجر الذي قام بصنع الصابون أن هذا الزيت الذي صنع منه الصابون كان زيتاً مغشوشاً، وعندما تلقّى أبو صالح هذه الكميّة من الصابون وبدأ باستخدامها في المنزل، شعر بعد مدّة من الوقت بحكّة شديدة في جسمه، بالإضافة لظهور الطفح الأحمر والالتهابات الجلدية المختلفة.

قرّر أبو صالح أن يذهب إلى الطبيب، وعندما قام الطبيب بفحصه وعلم منه السبب، قرّر أبو صالح أن يشتكي على بائع الصابون، وعندما مثل بائع الصابون أمام القاضي وتم التحقيق بأمره، تم اكتشاف أن الزيت الذي صنع منه هذا الصابون هو زيت مغشوش، في ذلك الوقت شعر أبو صالح بالندم لفعلته هذه، وشعر بالحرج أمام الجميع، وعلم بأنّ الله عاقبه لغشّه وطمعه في المزيد.


شارك المقالة: