قصة بائع اللبن الصغير

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا أن نربّي أولادنا على الأخلاق الحميدة منذ صغرهم؛ فأحياناً يواجه الأهل ابن عاق أو غشاش أو كاذب، ولكن من واجب الأهل تقويم هذا الاعوجاج في عاداتهم، هذا ما حدث مع سامر بائع اللبن الذي كان يغش الناس على الرغم من توبيخ والده له، ولكنّه عندما تعرّض هو لغش من أحد الصيادلة وكاد أن يموت، علم وقتها ما هي آثار الغش، وقرّر أن يترك هذا الخلق الذميم.

قصة بائع اللبن الصغير

كان هنالك ولد صغير اسمه سامر، كان والد سامر يشعر بالمرض والتعب، ممّا اضطرّه إلى العمل لكسب النقود، وكان سامر يعمل ببيع اللبن للنّاس، ولكن كان لديه خلق ذميم وعادة سيئة وهي الغش؛ حيث يضيف سامر الماء على اللبن ويوهم الناس الذين يشترون منه اللبن أنّه لبن صافي.

كان والد سامر يعلم بهذا الأمر، ويقوم دائماً بتوبيخ ابنه على هذا العمل السيء والقبيح، ولكن سامر كان يتجاهل كلام والده، في يوم من الأيام مرض سامر واضطرّ للجلوس في المنزل لعدّة أيّام، وعندما وصف له الطبيب العلاج، ذهبت أمّه لتشتري له ذلك الدواء، وعندما عادت وتناول سامر منه شعر بأنّه قد تعب أكثر واشتد مرضه.

في ذلك الوقت علمت والدة سامر أن هذا الدواء مغشوش؛ فعادت إلى الصيدلية وأخبرته بما حدث، اعتذر منها وأعطاها الدواء المناسب لابنها، وعندما تناوله سامر شعر بالشفاء، في ذلك الوقت قال والد سامر له: لقد كان ما حدث معك هو درس لك عن آثار الغش، هل رأيت كيف أن الغش كاد أن يودي بحياتك للخطر، وربمّا كدت تموت، أنت تفعل هذا مع الناس كل يوم.

شعر سامر وقتها أنّه كان مخطئاً بما كان يفعله مع النّاس، وأنّه ربمّا قد تسبّب لأحدهما بخطر ما، واعتذر لوالديه وخاصّةً والده الذي كان ينصحه بترك الغش دائماً، وقرّر أن لا يعود للغش مهما حدث، وشكر الله إذ نجّاه، وعندما عاد سامر للعمل شفي من مرضه تماماً، كما أن عمله في بيع اللبن قد تحسّن كثيراً، وقال له والده: هل رأيت يا بني كيف يبارك الله بالرزق للعبد الأمين.


شارك المقالة: