قصة بدور وفستان العيد

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من المشاعر الجميلة التي يمكننا أن نسعد بها في الحياة، مثل شعور التضحية والإيثار وحب مساعدة الآخرين، هذا ما كانت تشعر به الطفلة الطيبة بدور؛ حيث ذهبت برفقة أمّها كي تشتري لها ثوب العيد، وتفاجأت الأم أن بدور كانت تريد شراء ثوب آخر، وظلّت ابنتها مصممّة على هذا الأمر، حتى عرفت في النهاية أنها تريده لصديقتها الفقيرة، كانت فخورة بابنتها كثيراً، ونفذّت لها مطلبها بشراء ثوبين للعيد.

قصة بدور وفستان العيد

بدور طفلة صغيرة كانت تحب العيد كثيراً كباقي الأطفال، وكانت تنتظره بكل لهفة وتشوّق، وعندما حان يوم العيد، ذهبت بدور برفقة والدتها إلى السوق، وكانت تمشي في السوق وهي تمسك بيد أمّها، وكانت أمّها تبحث عن محل يبيع الملابس بسعر مناسب، ظلّت الأم تتجوّل مع ابنتها في السوق ونظرات ابنتها البريئة تحدّق في كلّ مكان.

وصلت أم بدور لمحل وظنّت أنّها قد وجدت المكان المناسب، وعندما دخلت الأم المحل استقبلتها البائعة وقالت لها: تفضلّي يا سيدّتي كيف يمكن لي أن أساعدك؟ قالت لها الأم: أريد ثوباً مناسباً لابنتي الصغيرة هذه، قالت لها البائعة: وما هو اللون الذي تفضلّينه؟ فسألت الأم ابنتها: ما هو اللون الذي ترغبين به يا ابنتي؟

قالت لها ابنتها وهي سعيدة: أريد ثوباً لونه أحمر يا أمي، أحضرت البائعة ثوباً لونه أحمر، فلبسته بدور وكانت سعيدة به، ثم نظرت إلى والدتها وقالت لها: أريد يا أمّي ثوباً آخر لونه وردي، فغضبت الأم وقتها وقالت لها: لا أستطيع شراء ثوبين لكِ، إنّما هو ثوب واحد فقط.

ظلّت بدور مصمّمة على شراء ثوب آخر، تفاجأت الأم بهذا الإصرار وقالت لابنتها: لن اشتري لكِ سوى الثوب الأحمر، وفي نهاية الأمر قالت بدور لأمّها: يا أمي إن صديقتي بشرى فقيرة ويتيمة، ولا تستطيع شراء ثوب العيد، وأنا أريد شراء ثوب العيد لها.

عندما سمعت الأم بذلك: تأثّرت بكلام ابنتها وشعرت بأنّها فخورة بابنتها، وقرّرت أن تشتري الثوب الآخر لها، ذهبت بدور وأعطت الثوب لصديقتها بشرى التي كانت سعيدة به كثيراً.


شارك المقالة: