يحب الأطفال سماع القصص المتنوعّة مثل قصص المغامرات والخيال والحزن والفرح، وأحياناً يكون الأطفال بحاجة لسماع بعض القصص الغامضة، سنحكي في قصة اليوم عن حادثة غامضة، وهي ظهور تمثال المهرج لفتاة تسكن مع عائلتها، وكان هذا التمثال لا يظهر إلّا لتلك الفتاة ويختفي بعدم وجودها.
قصة تمثال المهرج الغامض
سارة فتاة في سن المراهقة تسكن مع عائلتها في منزل كبير، وكان لدى عائلتها منزل يوجد به العديد من الغرف؛ فهي تنتمي لعائلة ثرية، وكان يوجد بتلك الغرف الكثير من التماثيل والمناظر الكبيرة والتحف والألعاب، وكان لدى سارة إخوة صغار، وعندما كان والداها يريدان مغادرة المنزل يطلبان منها أن تنزل للطابق السفلي لمشاهدة التلفاز.
فعندما يخرج والداها من المنزل كانت سارة تنتظر إخوتها الصغار حتّى يناموا وتنزل هي للطابق السفلي لمشاهدة التلفاز، ولكن كان يوجد بالغرفة السفلية تمثال مبتسم لمهرج، وكانت سارة لا تستطيع التركيز بمشاهدة التلفاز بسبب هذا التمثال؛ فقرّرت في مرّة من المرّات أن تقوم بتغطيته بغطاء كي لا تنظر إليه.
وفي ليلة من الليالي بينما كانت تشاهد التلفاز، لاحظت سارة وكأن أقدام التمثال تخرج من أسفل الغطاء، فأسرعت لتتصل بالشرطة وتخبرهم بالأمر، جاءت الشرطة للمنزل وتفاجأت بعدم وجود تمثال المهرّج، وعندما عاد والديها من الخارج تفاجئوا بوجود الشرطة؛ فأخبرتهم سارة بما حدث، ولكن الأب قال باستغراب كبير: نحن لا نمتلك في منزلنا تمثال مهرّج.
تفاجأت سارة والشرطة ممّا سمعوه من الأب، ولكن بينما هم كذلك إذ سمعوا صوت أقدام تنزل على الدرج إلى القبو السفلي، نظرت سارة إلى مكان التمثال فلم تجد إلّا الغطاء الذي وضعته، ولم تجد أي أثر للتمثال، علمت سارة بأن هذا الصوت هو أقدام المهرّج الذي غادر المكان، غادرت الشرطة المنزل وبقي أمر هذا التمثال غامض؛ فهو لا يظهر إلّا بوجود سارة في غرفة التلفاز، ويختفي بعدم وجودها.
لذلك قرّرت سارة منذ ذلك اليوم أن لا تجلس في الغرفة لوحدها إلّا بوجود عائلتها معها، وعند مغادرة أهلها المنزل كانت تفضّل الذهاب معهم، أو الانشغال بقراءة كتاب أو أي أمر آخر، فالحياة مليئة بالغموض.