قصة جحا والباب بخير

اقرأ في هذا المقال


هذه القصة من القصص التي تحكي عن جحا وزوجته، ولزوجة جحا في قصصه حكايات كثيرة، تحكي هذه القصة عن واحدة من تصرفات جحا التي تتصف بالهزلية والتي تثير الضحك.

جحا والباب بخير:

في يوم من الأيام كانت زوجة جحا تسير بالسوق، وفجأة صادفت واحدة من صديقاتها ووقفت معها، وقال لها صديقتها أنّها ستقيم الليلة في منزلها حفلاً كبيراً، ودعت زوجة جحا لحضوره ووافقت زوجة جحا ووعدتها بالحضور عادت زوجة جحا للمنزل وقالت لزوجها: هل تعرف زوجة صالح بائع الغنم؟، قال لها جحا: نعم أعرفه، قالت له: لقد قابلتها في السوق اليوم ودعتني لحفل في بيتها وأنا أريد الحضور.

قال لها جحا: زوجة صالح تريد إقامة حفل بمناسبة عودة ابنها من الخارج، حسناً اذهبي ولكن بشرط أن تعودي مبكّرة فأنا لا أحب الجلوس لوحدي وقتاً طويلاً، قالت له الزوجة ضاحكة: أنا أعلم أنك تخاف من اللصوص، أنا لن أتأخر، وعندما جاء المساء قامت زوجة جحا بتجهيز نفسها للحفل وخرجت وطلبت من جحا أن ينتبه للباب جيّداً.

ظن جحا أن زوجته تقصد الباب نفسه، وظن أن هذا الباب شيء ثمين فقام يتفقدّه وظل جالساً بجانبه بانتظار عودة زوجته، ظل ينتظر ولكن زوجته تأخّرت بالعودة وشعر جحا بالملل الشديد، فكّر جحا أن يخرج للقاء أصحابه لحين عودة زوجته، ولكنّه تذكّر كلام زوجته عن الباب وأخذ يفكّر ماذا سيفعل بالباب!، أخيراً قرّر جحا أن يعمل بوصية زوجته وقام بخلع الباب وحمله معه عند خروجه من المنزل.

ذهب جحا للقاء أصحابه وعندما رأى أصحاب جحا وهو يحمل الباب سألوه عنه وقالوا: هل هو باب جديد اشتريته، فأجابهم: كلا هذا باب منزلي أخذته معي، وسأضعه بجانبي لأن زوجتي أوصتني به فهو أغلى ما تملك، فقال له أصحابه وهم في اندهاش شديد: هل تركت المنزل من دون باب؟، فأجابهم جحا: نعم فهذا الباب أغلى ما في المنزل، ولكن أصحاب جحا نصحوه بأن يعود للمنزل ويرجع الباب ولكنه لم يوافق ظناً منه أنّه يعمل بوصية زوجته، وفي هذه الأثناء دخل لص لمنزل جحا وأخذ كل ما في المنزل من أثاث وملابس وأواني فهو وجد الطريق خالياً وجمعهم وخرج مسرعاً.

بعد هروب اللص عادت زوجة جحا للمنزل، وتفاجأت بأن المنزل من دون باب وأن المنزل خالياً لا يوجد به أي شيء، ونادت جحا ولكنّها لم تجده في المنزل، خرجت زوجة جحا تصرخ خارج منزلها تستنجد وجمعت حولها الناس وسألوها عن سبب صراخها فقال: من الممكن أن يسرق اللص المنزل، ومن الممكن أن يسرق الباب، ولكن من الغريب أن يسرق جحا أيضاً، ظناً منها أن اللص سرق المنزل وسرق جحا معه كذلك. بينما زوجة جحا تصرخ وتعيد كلماتها جاء جحا فجأةً حاملاً معه الباب وقال لزوجته: اطمئني يا زوجتي فأنا والباب بخير!، اندهشت زوجة جحا لصنيع زوجها وضحك الناس كذلك.


شارك المقالة: