سنحكي في قصة اليوم عن طفل صغير كان لديه قدماً صناعية ذهب لشراء جرو كي يلعب معه، فعرض عليه المزارع مجموعة من الكلاب الجميلة ولكنّه اختار جرواً صغيراً لا يستطيع المشي على إحدى قدميه، فرح الطفل كثيراً لأنّه كان يشبهه واشتراه من صاحبه.
قصة جراء للبيع
كان هنالك مجموعة من الكلاب الصغيرة التي تعيش في مزرعة أحد الفلّاحين مع والدتهم، وفي يوم من الأيام رغب هذا المزارع في بيع كلابه؛ قام بوضع لافتة كبيرة على باب منزله ومكتوب عليها: جراء للبيع، وفي مرّة كانت الرياح قويّة فأوقعت هذه اللافتة على الأرض، خرج المزارع كي يقوم بإعادة تثبيتها على باب المنزل، وفجأةً شعر بيد لطيفة ورقيقة تربت على ظهره، عندما التفت رأى طفل صغير.
تفاجأ المزارع بوجود الطفل وسأله عن سبب قدومه فقال له: أريد أن أشتري منك جرو صغير، فقال له المزارع: ولكن هذه الجراء باهظة الثمن؛ فهي من سلالة مميزّة من الكلاب، فكّر الطفل ماذا سيفعل، وضع يده بجيبه وأخرج بعض النقود وكانت خمسون سنتاً، فقال للرجل: هل يمكنني شراء جرو بهذه النقود؟ فأنا لا أملك غيرها.
ابتسم المزارع لهذا الطفل الصغير وقال له: حسناً يا صغيري سأبيعك جرواً، وبدأ بالنفخ على صفّارته حتّى خرجت جميع الكلاب، فرح بها الطفل ولكنّه لاحظ شيئاً غريباً؛ فكان هنالك أحد الجراء يبدو أنّه لا يستطيع المشي وكأن لديه إعاقة صغيرة في قدمه.
أشار الطفل الصغير بيده إلى ذلك الجرو الصغير وقال للمزارع: أنا أريد هذا الجرو، فنظر له المزارع وقال: ولكن لا أظن أن هذا الجرو سوف ينفعك؛ فهو لا يلعب ولا يركض، فجأةً عاد الطفل إلى الخلف وقام بالكشف عن قدمه وإذ بها قدماً من فولاذ، تفاجأ المزارع من هذا الطفل الصغير.
نظر له الطفل وقال: يا سيدي المزارع أنا لدي الإعاقة ذاتها التي يملكها هذا الجرو، وأنا أيضاً لا أستطيع الركض واللعب مثله، أنا أظن أنّه سيكون مناسباً لي؛ فهو يحتاج لشخص يفهمه وأنا أحتاج لأحد يشبهني، فرح المزارع لذلك الموقف النّبيل وقام بإعطائه إياه كهدية.
