قصة حارس المرمى المميز

اقرأ في هذا المقال


الكسل والخمول من العادات التي تجعل الشخص يخسر الكثير، ومن أكثر ما تتسبّب في خسارته هو تحقيق الأحلام والأماني، هذا ما حدث مع أسعد حارس المرمى الذي كان يحلم بأن يحصل على الكأس الذهبي، ولكن الخمول والكسل جعله يخسر أمام فريقه، وعندما قرّر أن يتغيّر ويترك تلك العادة السيئة أصبح من أهم حراس المرمى المميّزين.

قصة حارس المرمى المميز

كان هنالك ولد اسمه أسعد وهو واحد من مجموعة أولاد في فريق كرة القدم، كانت مهمّة أسعد حارس المرمى، ولكنه كان فتى كسول وخامل ويحب النوم كثيراً؛ حيث كان كل أفراد فريقه في كرة القدم يقومون بعمل التدريبات المكثفة طوال اليوم، بينما هو لا يأبه بذلك أبداً، وكان دائماً يقول: أنا أحلم بالحصول على كأس العالم، وهو لا يعلم بأن الحلم يحتاج إلى العمل.

عندما اقترب موعد المباراة النهائية تدرّب كل أفراد الفريق لتلك المباراة ما عدا أسعد؛ حيث كان طوال فتر التدريب يغفو أثناء حراسته للمرمى، ثم يأتي واحد من أصدقائه ويقوم بإيقاظه، ثم يعود للنوم مرّةً أخرى، ظلّ أسعد ينام ويستيقظ طوال فترة المباراة، حتّى نادى عليه واحد من أعضاء الفريق في نهاية المباراة وقال له: ما بك يا أسعد ألا تعلم أنّ اليوم موعد المباراة النهائية؟

تسبّب نوم أسعد المتكرّر بخسارة فريقه الكبيرة؛ فقرّر المدرّب أن يخرج أسعد من المباراة وأن يدخل مكانه حارس آخر اسمه حسان، فقد كان حسان نشيط جدّاً على العكس من أسعد؛ حيث سرعان ما دخل المباراة تعدلّت النتيجة فوراً، وبعد مدّة من الوقت استطاع فريق أسعد أن يفوز في المباراة ويأخذ الكأس.

ولكن أسعد كان يشعر بالحزن لأنّه تم طرده من المباراة بسبب كسله وخموله، وعلم بأنّ الجمهور كان يضحك على تصرّفاته السيئة؛ لذلك قرّر أسعد أن يبتعد عن تلك العادة السيئة وأن يكثّف تمريناته، وطلب من المدرّب أن يعيده إلى الفريق، ووعده أن لا يكرّر كسله وخموله فوافق المدرّب على ذلك. وبالفعل بعد مدّة من الزمن استطاع أسعد أن يتغيّر ويصبح حارس مرمى مميّز، واستطاع فريقه أن يصل لمراحل متقدمّة.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: