قصة حقيبة البطة

اقرأ في هذا المقال


إنّ أغلب القصص تحكي عن الطمع وعن سوء عواقبه، سنحكي في قصة اليوم عن رجل طمع بكيس مال وجدته البطة، فقامت البطة بعمل خطة واستطاعت من خلالها استرداد المال بواسطة حقيبتها العجيبة.

قصة حقيبة البطة العجيبة

كان هنالك بطة صغيرة عندما تخرج تجلب دائماً حقيبة معها، كانت هذه الحقيبة تبدو غريبة بعض الشيء، وكانت دائماً تقول:أنا بطة أبحث عن طعام، وفي مرّة من المرّات وهي تبحث عن طعام وجدت في طريقها كيساً، عندما قامت بفتحه وجدت بداخله النقود والذهب.

صارت البطة تنادي وتقول: لمن هذا الكيس من هو صاحبه؟ سمعها أحد الأشخاص وكان يطمع بما بداخله، أسرع الرجل وأخبر البطة أنّه صاحب الكيس، نظرت له ولم تملك من أمرها إلّا تصديقه فأعطته الكيس وذهب، وصار يقول في نفسه: يا لها من بطة حمقاء لقد خدعتها وأخذت النقود والذهب.

أكملت البطة سيرها في البحث عن طعام، وصارت تقول: الحمدلله لقد وجد صاحب المال ماله، سمعها الهواء فقال لها: لقد أعطيتِ المال لغير صاحبه، هذا الرجل غير أمين، غضبت البطة وقرّرت أن تذهب لمنزل الرجل وتسترد المال.

سارت البطة وعندما وصلت منزل الرجل فتح لها الباب وقالت له: أيها الرجل الطماع الشرير أعد لي كيس المال فهو ليس لك، غضب الرجل وقال لها: اذهبي أيّتها البطة وإلّا أمسكت بك وقتلتك، هربت البطة وقد كاد الرجل أن يمسك بها.

وقفت البطة بعيداً وظلّت تقول للرجل: أعد المال فهو ليس لك، حتّى أقفل الرجل بابه ولم يأبه لها، مشت البطة حزينة فصادفها الفأر سألها عن سبب حزنها؛ فقالت له قصة الرجل الطمّاع، قال لها الفأر: أنا لدي الخطة التي سوف تساعدك على إعادة المال من هذا الرجل فقط احمليني معك في الحقيبة.

دخل الفأر داخل الحقيبة، ثم مشت البطة ولاقت السلّم؛ فسمع حكايتها وقال لها: خذيني معك لأساعدك، فدخل في الحقيبة، وكذلك قربة الماء دخلت معهم بعد ما سمعت بقصة البطة، وصلت البطة منزل الرجل وقالت له: هيا أعد المال، فأمسك بها الرجل ووضعها في عش القصب وقال لها: غداً سأذبحك وأقوم بأكلك.

خرج الفأر من الحقيبة وبدأ يعض بأعواد القصب، خرجت البطة مرة أخرى وتفاجأ الرجل كيف خرجت؛ فأمسكها ورماها في البئر، ثم خرج السلّم وساعدها على الصعود، وعادت إلى الرجل مرةً أخرى، تفاجأ الرجل وظن أنّها بطة مسحورة؛ فقام برميها في الفرن، خرجت قربة الماء وأطفأت النار.

عادت البطة وطلبت النقود من الرجل مرةً أخرى، عندما رآها شعر بالذعر وقال في نفسه: إنّها بطة مسحورة؛ فركض وأعاد لها كيس النقود، أخذت البطة الكيس وعادت هي والحقيبة وبداخلها الفأر والسلم وقربة الماء، وضحك الجميع على ذلك الرجل الطماع.


شارك المقالة: