قصة حكماء جوثام أو (The Wise Men of Gotham) هي من الحكايات الشعبية والأساطير الإنجليزية والويلزيه، حررها جوزيف جاكوبس، ظهر تقليد الحكايات الخيالية الإنجليزية من قصص الفولكلور التي يعتقد أنها نشأت في الجزر البريطانية، تطور هذا الفولكلور على مدى قرون من خلال تقليد سرد القصص وهو فريد من نوعه.
الشخصيات:
- رجلا السوق.
- رجال الأرنب.
- رجال الصيد.
قصة حكماء جوثام:
شراء الأغنام:
كان هناك رجلان من جوثام، أحدهما كان ذاهبًا للتسوق في نوتنغهام لشراء الأغنام، والآخر جاء من السوق، والتقى الاثنان معًا على جسر نوتنغهام، قال الشخص الذي جاء من نوتنغهام: إلى أين تذهب؟ فقال له الذي كان ذاهبًا إلى نوتنغهام: سأذهب وسأشتري خروفًا، قال الآخر: تشتري الأغنام؟ وبأي طريقة ستعيدهم إلى المنزل؟ قال الآخر: حسناً، سأجلبهما عبر هذا الجسر.
قال الرجل من نوتنجهام: لكنك لن تستطيع فعل ذلك، فقال الآخر: سوف يساعدني الله، وسأفعل ذلك، فقال الآخر: لن تفعل، فرد الآخر بغضب، بل سوف أفعل ذلك، ثم ضربوا عصيهم بالأرض، كل واحد على الآخر، وكأن بينهم مائة شاة، وقال أحدهم: انتظر إياك أن تقفز خرافي فوق الجسر وقال الآخر: لا يهمني، لن يأتوا من هذا الطريق، قال الآخر: لكنهم سيفعلون.
فاشتدّ بينهما النقاش، ثمّ قال الآخر: إذا كنت تفعل ذلك كثيرًا، فإني أضع أصابعي في فمك، فرد الآخر بغضب: أريني كيف ستفعل ذلك؟ وفي تلك الأثناء عندما كانوا في خلافهم، جاء رجل آخر من جوثام من السوق ومعه كيس طعام على ظهر حصان ورأى وسمع الرجلان في صراع حول الأغنام، على الرغم من عدم وجود أي أغنام بينهم، ثمّ قال: آه أيها الحمقى! هل ستتعلمون الحكمة يومًا ما؟
تعالوا وساعدوني وضعوا كيسي على كتفي ففعلوا ذلك وذهب إلى جانب الجسر، وفتح فم الكيس ونفض كل ما في داخله في النهر، ثمّ قال: الآن أيها الغبيان، ما هي كمية الطعام في كيسي؟ فقالوا: لا يوجد شيء على الإطلاق، فقال الرجل: والآن من خلال إيماني هل من الذكاء إثارة الفتنة حول شيء ليس لديك.
إرسال الجبن:
كان هناك رجل من جوثام ذهب إلى السوق في نوتنغهام لبيع الجبن وبينما كان ينزل من التل إلى جسر نوتنغهام، سقط أحد أجبانه من محفظته وتدحرج إلى أسفل التل، قال الرجل: آه، أيها الجبن هل يمكنك الركض إلى السوق بمفردك؟ سأرسل واحدة تلو الأخرى بعدك ثمّ وضع حقيبته وأخرج الجبن ودحرجها من أعلى التل، وذهب البعض إلى شجيرة واحدة، وذهب البعض الآخر عبر الوادي.
قال الرجل للجبن: أنا أطلب منكم جميعًا مقابلتي بالقرب من السوق، وعندما جاء الرجل إلى السوق للتعرف على أجبانه، مكث هناك حتى انتهى السوق تقريبًا ثمّ شرع في الاستفسار من أصدقائه وجيرانه وغيرهم من الرجال عما إذا كانوا قد رأوا أجبانه تأتي إلى السوق، وكان جميع رجال السوق يجيبون: من يجب أن يأتي بهم؟ قال الرجل: لقد جاءوا بأنفسهم، إنّهم يعرفون الطريق جيدًا بما فيه الكفاية.
ثمّ قال: لقد رأيتهم يركضون بسرعة كبيرة، واعتقدت أنّهم سيتجاوزون السوق، أنا الآن مقتنع تمامًا أنهم يجب أن يكونوا الآن في مقاطعة يورك تقريبًا، وعندئذٍ، استأجر حصانًا على الفور لركوب الخيل إلى يورك بحثًا عن أجبانه حيث لم تكن موجودة ولكن حتّى يومنا هذا لا يمكن لأحد أن يخبره عن أجبانه.
غرق ثعبان البحر:
عندما جاء يوم الجمعة العظيمة ألقى رجال جوثام رؤوسهم معًا ما يجب عليهم فعله بالسمكة البيضاء والسمكة الحمراء وأسماك الإسبرط والأسماك المالحة الأخرى وتشاور أحدهما مع الآخر، ووافق على ضرورة إلقاء مثل هذه الأسماك في بركتهم التي كانت في وسط المدينة حتّى يتكاثروا في العام المقبل، وكل رجل لديه سمكة مالحة تركها وألقاها في البركة .
قال أحدهم: لدي الكثير من أسماك الرنجة البيضاء، وقال آخر: لدي العديد من الاسبرطس، وقال الآخر: لدي الكثير من الرنجة الحمراء، ولدي الكثير من الأسماك المملحة، ثمّ قال آخر: دعوا الجميع يذهبون إلى البركة، وسنعود العام المقبل لتفقدها، وفي بداية العام التالي، اقترب الرجال من البركة للحصول على أسماكهم، ولم يكن هناك سوى ثعبان البحر العظيم.
قالوا جميعًا: سحقاً لهذا الثعبان، لأنّه أكل كل أسماكنا، ماذا نفعل به؟ قال أحدهم: اقتلوه، وقال آخر: اقطعوه إلى قطع، وقال آخر: ليس الأمر كذلك، دعونا نغرقه، ثمّ قال الجميع: فليكن، وذهبوا إلى بركة أخرى، وألقوا الثعبان في البركة، وقالوا له: لتمت هناك، فلن تحصل على مساعدة منا، وتركوه ليغرق.
إرسال الإيجار:
ذات مرة، نسي رجال جوثام أن يدفعوا لمالك العقار الإيجار، وقال أحدهما للآخر: غدًا هو يوم الدفع لدينا، وماذا سنفعل لإرسال أموالنا إلى مالك منزلنا؟ فقال: هذا اليوم أمسكت أرنباً فليحمل له الإيجار فهو سريع، فقال الجميع: إذا كان الأمر كذلك، سنرسل له رسالة ومحفظة لوضع نقودنا فيها، وسنواجه بالطريقة الصحيحة، لذلك عندما تمّت كتابة الرسائل ووضعوا المال في حقيبة.
قاموا بربطها حول عنق الأرنب، قائلين: أولاً اذهب إلى لانكستر، ثمّ يجب أن تذهب إلى لوبورو، ونيوارك هو مالك العقار، ويجب أن تعطيه مستحقاته، وبمجرد أن خرج من أيديهم، ركض الأرنب على طول طريق البلد، وصرخ البعض: يجب أن تذهب إلى لانكستر أولاً، وقال آخر: دع الأرنب وشأنه، يمكنه أن يفعل ما هو أفضل منّا جميعًا، دعه يذهب، وقال آخر: إنه أرنباً ذكياً دعه وشأنه لن يذهب من الطريق السريع خوفًا من الكلاب.
في وقت معين، كان هناك اثنا عشر رجلاً من جوثام ذهبوا للصيد، وبعضهم ذهب إلى الماء والبعض الآخر في الأرض الجافة، وأثناء عودتهم، قال أحدهم: لقد غامرنا كثيرًا هذا اليوم بالصيد، وفي السباحة، أدعو الله ألا يغرق أي منّا، قال أحدهم: دعونا نرى ذلك، لقد خرج اثنا عشر منّا، وكان كلّ رجل يعد أحد عشر، والرجل الثاني عشر لم يحسب نفسه أبدًا.
ثمّ قالوا لبعضهم البعض: وحاسرتاه! غرق أحدنا وعادوا إلى النهر حيث كانوا يصطادون، ونظروا إلى الأعلى والأسفل بحثًا عن الغريق، وأخذوا يندبون بشدة، ثمّ جاء أحد رجال القصر راكبًا، وسأل عمّا كانوا يبحثون عنه، ولماذا كانوا حزينين للغاية، قالوا: آه، هذا اليوم أتينا للصيد في هذا النهر، وكان هناك اثنا عشر منّا، وغرق واحد، فقال الرجل: لماذا، احسبوا لي كم منكم هناك.
ثمّ قام واحد وأحصى أحد عشر ولم يحسب نفسه، قال رجل البلاط حسنًا، ماذا ستعطونني إذا وجدت الرجل الثاني عشر؟ قالوا: يا سيدي، كلّ الأموال التي لدينا، قال رجل القصر: أعطوني المال أولاً، فابتدأ بالأول، وضربه على كتفيه فبدأ يأن، وقال: هناك واحد، وعدّهم جميعًا حتى أصبحوا يئنون ولكن عندما وصل إلى الأخير وجه له ضربة قوية قائلاً: هذا هو الرجل الثاني عشر، فقال له الجميع: بارك الله فيك، لقد وجدت صديقنا.