الأم هي أغلى العطايا بالحياة، ويجب علينا تعليم أطفالنا أهميّة طاعة الأم واحترامها، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة خلوقة ومهذّبة كانت تريد الاحتفال بعيد الأم، ولكنّها اختارت أفضل طريقة لتعبّر لأمّها عن حبّها واحترامها لها، وتفرح الأم بهذه الطريقة كثيراً، تابع المزيد من القراءة.
قصة حنان وعيد الأم
حنان فتاة طيبة تبلغ من العمر إحدى عشر عاماً، كانت حنان تحبّ أمّها كثيراً، وعندما اقترب موعد عيد الأم قالت حنان في نفسها: لا بدّ لي أن أحضر لوالدتي هديّة بتلك المناسبة، ولكن أنا أحبّ أمّي في كل الأيام والأوقات، وبالرغم من ذلك فعلي التفكير بهدية ثمينة لها تعبّر لها عن مدى حبي واحترامي لها، قرّرت حنان في بداية الأمر أن تقوم بفعل شيء تحبّه أمّها.
فنزلت إلى السوق وقامت بشراء ما يحتاجه المنزل ثم قالت حنان في نفسها: لا بد أن أمّي سوف تفرح بذلك كثيراً، لأنّني جعلتها تشعر بالراحة، بعد ذلك قرّرت حنان بعد ذلك أن تسعد والدتها بفعل شيء آخر، وبدأت بتنظيف المنزل كلّه ومسح الغبار وتنظيف السجاد والأرضيات والشبابيك، بالإضافة لتنظيف المطبخ، وقرّرت أن تقوم بصنع كعكة تحبّها أمّها وقامت بعمل زينة للمنزل، صنعت حنان كعكة الشوكولاتة؛ فهي من أكثر الكعكات التي تحبّها أمّها.
وعندما حلّ المساء كانت حنان قد أعدّت كل شيء، وقامت بتحضير العصير والصحون وقامت بفرش الطاولة، عندما نادت والدتها وصارت تغنّي لها أغنية جميلة عن الأم، فرحت الأم بابنتها كثيراً واحتضنتها وقالت لها: شكراً لكِ يا ابنتي، أنتِ أغلى هدية في حياتي، ولا بد أنّكِ عندما تكبرين وتنجبين الأطفال فسوف يكونون أبناء بارّين مثل، وسيحتفلون بكِ دائماً كما تفعلين معي.
قالت حنان لأمّها: لم أعرف يا أمّي ماذا سأحضر لكِ؛ لذلك قرّرت أن أمنحك الراحة في هذا اليوم، قالت لها أمّها: هل تعلمين ما هي أثمن هدية بالنسبة لي؟ قالت حنان: ما هي يا أمّي؟ قالت لها الأم: أثمن هدية هي حسن أخلاقكِ ومساعدتكِ لي، وسأظلّ سعيدة ببنت مطيعة وخلوقة مثلكِ، فرحت حنان لأنّها استطاعت أن تدخل الفرحة على قلب أمّها.