من حفر حفرة لأخيه وقع بها، هذا ما حدث مع الأسد ملك الغابة الذي قامت الحيوانات بحبسه وأصبح أسيراً في القفص، ولكنّه حاول أن يحتال على الأرنب ليخرجه، وعندما فعل الأرنب ذلك كان يريد التهامه، حتى جاء الثعلب المكار واقتصّ منه وأعاده إلى القفص.
قصة حيلة الثعلب
في إحدى الغابات تعيش الحيوانات مع بعضها البعض بسلام، ولكن كان خوفهم الوحيد في الغابة هو الأسد المفترس؛ حيث كان الأسد يقوم بخطف تلك الحيوانات واحداً تلو الآخر، وتذهب ضحية قسوته وجبروته؛ لذلك قرّرت تلك الحيوانات في يوم من الأيام أن تتفقّ مع بعضها البعض وتقوم بحبس الأسد في قفص، كي تعيش بسلام وأمان.
قامت حيوانات الغابة بالتخطيط لهذا الأمر، وقاموا بعمل حيلة أخبروا الأسد بها أن هنالك وجبة شهية في أحد الأماكن، بينما كان هنالك من ينتظره ليغلق عليه باب القفص، نجحت الخطة وأصبح الأسد أسير هذا القفص، جلس الأسد يصيح ويستنجد للخروج، وبينما هو كذلك إذ مرّ من جانبه الأرنب فقال له الأسد: أرجوك أيّها الأرنب أنقذني من هذا القفص، وأنا أعدك أنّني لن أمسّك بسوء، بل وسوف أكافئك على هذا المعروف.
فكّر الأرنب قليلاً ثم شعر بأنّه يشفق لحال هذا الأسد المسكين؛ فقرّر أن يساعده، وعندما خرج الأسد وهجم بسرعة على الأرنب وكان يكاد يموت جوعاً وقال له: أنت اليوم يا أرنب ستكون وجبتي الشهية التي سوف أحتفل بها بمناسبة خروجي من القفص، كان بجوارهما الثعلب يستمع إلى الحديث.
جاء الثعلب وقال للأسد: أيها الأسد ملك الغابة، هل حقّاً كنت بداخل هذا القفص الكبير!، قال له الأسد: نعم لقد قامت الحيوانات بنصب مكيدة كبيرة لي، وقاموا بحبسي هنا، قال له الثعلب: ولكن أنا لا أصدّق كيف الأسد يدخل قفصاً كبيراً كهذا؟ غضب الأسد وقال له: سوف أؤكّد لك الآن أنّني أستطيع ذلك.
عندما دخل الأسد القفص أسرع الثعلب وأقفل الباب عليه، ونظر للأرنب وقال له: عليك أن لا تثق بأي أحد خاصّةً الأسد، شكر الأرنب الثعلب ومضى مسرعاً وحمد الله أنّه قد نجا من قبضة الأسد اللعين.