علينا تعليم أبنائنا أهميّة الإحسان للآخرين ووصف شعور العطاء العظيم؛ فإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الآخرين شعور رائع ولا يمكن وصفه، سنحكي في قصة اليوم عن خالد ووالده، وكان خالد من الأولاد اللذين يحبّون إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الآخرين، وعندما وجد طفلاً محتاجاً رقّ قلبه لهذا الطفل، وطلب من والده أن يقدّم له المساعدة لأنّه جائع، وقام الوالد بتشجيعه على الإحسان للآخرين ومساعدتهم.
قصة خالد والإحسان
خالد ولد عمره عشر سنوات، وهو طيب القلب وودود مع الجميع، كانت معلّمة خالد تحبّه كثيراً ودائماً ما تعلّم طلّابها عن الإحسان وأهمية مساعدة الآخرين، وفي يوم من الأيام بينما كان خالد يسير مع والده إلى السوق لشراء بعض الحاجيات، كان شارد الذهن ويفكّر؛ فنظر له والده وسأله: ما بك يا بني يبدو عليك أنّك حزيناً؟ فقال له خالد: لقد رأيت يا أبي مشهداً أحزنني بينما كنت أسير معك؟ قال له والده: وماذا رأيت يا بني أخبرني؟ قال له خالد: لقد شاهدت طفل يبكي وعندما اقتربت منه وسألته عن سبب بكائه أخبرني بأنّه جائع ويريد أن يأكل ولكنّه لا يملك ثمن الطعام، دعنا يا أبي نذهب إليه ونساعده.
شعر والد خالد بالسعادة بشعور ابنه النبيل تجاه هذا الطفل، وذهب هو وابنه لمساعدة هذا الطفل المحتاج، وعندما أعطى الوالد النقود لهذا الطفل فرح كثيراً، وشكر خالد ووالده ودعا لهما بالخير، سأله ابنه: ماذا يحدث يا أبي عندما نعطي النقود للمحتاجين؟ قال له والده: عندما نعطي النقود للمحتاجين فإنّ الله يبارك لنا في الرزق، كما أنّه بفضل هذا الفعل والإحسان فإنّ الله يصرف عنّا البلاء والهموم والأمراض.
قال خالد لوالده: نعم يا أبي هذا ما قالته معلّمتي عن الإحسان للفقراء؛ فقد أخبرتنا أنّه عمل خيّر وأنّ الله يحبّه، ويجب علينا أن ندخل الفرح والسرور إلى قلوب الآخرين، عاد خالد مع والده إلى المنزل، وعندما أخبر والدته بما حدث معه ومع والده والطفل المحتاج، فرحت كثيراً واحتضنت ابنها وقالت له: أنا فخورة بك يا بني، وأنا سعيدة بأنّني أمتلك ابناً مثلك.