قصة خيوط العنكبوت

اقرأ في هذا المقال


من أكثر ما ينقذ الشخص في المواقف الصعبة هو الذكاء، سنحكي في قصة اليوم عن أحد الصيادين، الذي تعرّض لموقف، وكان على وشك الوقوع في بركة ماء بين الأسماك الكبيرة، ولكن هذا الرجل كان يمتاز بذكائه؛ فاستطاع أن ينقذ نفسه بكل سهولة وفي الوقت المناسب.

قصة خيوط العنكبوت

في أحد الأزمان القديمة وفي إحدى القرى يوجد بركة ماء، تتصّف تلك البركة بأنّها عميقة جدّاً؛ ولهذا السبب يوجد بها الكثير من الأسماك، كان يأتي لتلك البركة الكثير من الرجال من أجل صيد الأسماك، كان الرجال يأتون لتلك البركة أثناء عملهم، وفي يوم من الأيام كان هنالك رجل يصطاد السمك، وبينما هو كذلك إذ شعر بالتعب والنعاس وغلبه النوم فجأةً.

وبينما كان هذا الرجل نائم إذ شعر بأنّ هنالك شيء عالق في أسفل قدمه، وعندما قام برفع قدمه وجد بأنّ هنالك خيط عنكبوت في إصبع قدمه الأول، كان العنكبوت قد خرج من بركة الماء، ثم عاد مرّةً ثانية وخرج من البركة وقام بنسج خيط آخر على الإصبع الثاني وعاد لأسفل البركة، وعاد مرةً ثالثة حتّى كان قد نسج خيوطه على أصابع قدم هذا الرجل الأربعة.

عندما استيقظ الرجل من نومه وشاهد ماذا حدث، وكيف أنّ العنكبوت قد نسج كل تلك الخيوط على قدمه شعر بالدهشة وقال في نفسه: هذا أمر غريب؛ لماذا قام العنكبوت بنسج خيوطه على قدمي؟ وكي لا يفسد ما صنعه هذا العنكبوت؛ قام برفع قدمه بكل هدوء وأخذ الخيوط عنها، ثم قام بتعليقها بغصن شجرة مجاورة.

فجأةً وبينما كان الرجل كذلك إذ سمع صوتاً يأتي من أسفل البركة، يقول الصوت: اسحب للأسفل، هيا اسحب للأسفل، وإذ بغصن الشجرة يتحرّك من جذوره ويتم اقتلاعه ويقع في تلك البركة، نظر الرجل إلى ما حدث وقال: لقد فهمت الآن، لو أنّني لم أقم بإزالة تلك الخيوط عن قدمي لكنت الآن في مكان هذا الغصن في قاع البركة.

سمع هذا الرجل صوتاً يقول: أنت رجل في غاية الذكاء، أنت رجل حقّاً ذكي، عاد الرجل إلى منزله وروى لزوجته وأولاده ما حدث، وكيف نجا من الوقوع في قاع البركة، شعر أولاده وزوجته بالفرحة لنجاته وذكائه بالتصرّف، ولكن الصوت الذي سمعه من أسفل البركة لا زال أمراً مجهولاً.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: