قصة الفتاة والساعة

اقرأ في هذا المقال


من أسوأ المشاعر التي يمكن للشخص أن يشعر بها هي الغيرة، هذا ما حدث مع مرح صديقة دانة التي كانت تملك ساعة كهدية من والدتها، وبسبب غيرة صديقتها مرح منها تسببت لدانة بالبكاء الشديد، ولكن مرح في نهاية اليوم قرّرت أن تترك هذا الخلق الذميم، وذهبت لصديقتها واعتذرت منها واعترفت لها بحقيقة الأمر.

قصة الفتاة والساعة

كان هنالك ثلاثة صديقات وهن: فرح ومرح ودانة، كانت تلك الصديقات دائماً مع بعضهن البعض، وفي يوم من الأيام جاءت دانة إلى المدرسة وكانت تلبس في يدها ساعة لونها ذهبي، وكانت الساعة جميلة جدّاً وملفتة للنظر، جاءت فرح وقالت لصديقتها دانة: يا لها من ساعة جميلة! من أين حصلتِ على تلك الساعة؟ بينما كانت مرح تظهر عليها علامات الغيرة والحسد.

وعندما سألت صديقتها دانة عن الساعة قالت لها: تلك الساعة هي هدية من والدتي؛ وذلك لأنّني حصلت على علامات مرتفعة في الامتحانات، وهي كانت قد وعدتني بها، أظهرت مرح بأنّها سعيدة لأجل صديقتها، ولكنّها في الحقيقة لم تكن لذلك، بل كانت تتمنّى أن تفقد صديقتها تلك الساعة، وهذه هي علامات الغيرة والحسد.

وفي اليوم التالي جاءت دانة إلى المدرسة وكانت تلبس الساعة الذهبية، بدأت تلعب مع صديقاتها مرح وفرح، وفجأةً بينما كانت تركض معهنّ إذ اختفت ساعتها، بكت دانة لذلك وجاءت لصديقاتها مرح وفرح وطلبت منهنّ أن يساعدنها في البحث عنها، خاصّةً أنّها كانت هدية من والدتها الغالية.

ظلّت دانة تبحث هي وصديقاتها دون جدوى، ولكن مرح كانت قد وجدت الساعة تحت أحد الأشجار الصغيرة، ولشدّة غيرتها قامت بإخفائها وتظاهرت بأنّها لم تجدها، ظلّت دانة تبكي طوال اليوم لفقدانها الساعة وقالت: كيف سأعود إلى المنزل وأخبر والدتي بذلك فهي سوف تغضب مني.

فكّرت مرح قليلاً بكلام صديقاتها، وشعرت بأنّها مخطئة بحق صديقتها التي ظلّت تبكي طوال اليوم؛ فذهبت لصديقتها دانة وأخبرتها بما حدث، وطلبت منها أن تسامحها على فعلتها، ولأنّ دانة كانت فتاة طيبة قرّرت أن تسامحها ووعدتها أن تحضر لها هدية مثلها تماماً؛ جزاءً لها على اعترافها الصادق.


شارك المقالة: