الغرور من أكثر الصفات التي تذهب بصاحبها إلى الهلاك، كانت تلك هي صفة الديك ديكو، الذي خطّط ثعلوب الهجوم عليه والتهامه بمساعدة القط، ولكن عندما جاءت معه الحيوانات وعلمت بمكر الثعلب، هجمت عليه وأنقذت الديك ديكو من قبضته، شكر الديك الحيوانات جميعها، وأدرك أنّه يجب أن لا يكون مغروراً أبداً، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ لتتعرف أحداث القصة.
قصة ديكو والقط
في إحدى المزارع تعيش الحيوانات جميعها في سلام، ما عدا الثعلب ثعلوب الذي كان لا يشغل ذهنه إلّا اصطياد الديك ديكو والتهامه، ظلّ ثعلوب يفكّر ويخطّط حتى جاء يوم من الأيام، وخطرت بذهنه فكرة واتفق مع القط وقال له: ما رأيك أن أحضر لك الفأر لتأكله مقابل أن تجلب لي الديك بأي طريقة؟ وافق القط على اقتراحه.
فكّر القط في حيلة كي يجلب الديك للثعلب؛ فذهب إلى الديك وسمعه وهو يصيح بصوت عالي، عندما أكمل الديك صياحه كانت جميع الحيوانات تشعر بسعادة، وتشكر بالديك وتمدح به ما عدا القط الذي أظهر له حزنه، أثار الديك الفضول ليسأل القط: لماذا أنت حزين أيّها القط؟ قال له القط: أنا حزين لأجلك أنت؛ فهنالك مسابقة أجمل صوت ستقام بعد قليل في المزرعة، وأنت لم تشترك بها، تفاجأ الديك بهذا الكلام وغضب وقال: وكيف لا أعلم عن تلك المسابقة التي ستقام، وكيف لم يخبرني بها أحد.
قال له القط: سأخبرك بمكان المسابقة، إنّها في البيت المجاور للمزرعة، هيا أسرع وشارك، قال الديك ديكو للقط: إذاً اسبقني إلى هناك، وسوف أجمع حيوانات المزرعة وآتي، أسرع القط وأخبر الثعلب ثعلوب بقدوم ديكو وبقية الحيوانات معه، فرح ثعلوب وهيّأ نفسه لكي يهاجم الديك ديكو.
عندما حضر ديكو وبقية الحيوانات إلى المنزل، لم يجدوا إلّا الثعلب والقط؛ فغضب الديك وبقية الحيوانات، وهجموا جميعهم على القط والثعلب حتّى هربوا، شكر الديك ديكو الحيوانات على إنقاذها له من مكر الثعلب والقط، ووعدهم أن يرد لهم هذا الجميل، بالإضافة إلى أنّه وعدهم أن يتوقّف عن غروره الدائم؛ فقد كان الديك مغروراً بصوته العالي دائماً.
