قصة الطفل المشاكس

اقرأ في هذا المقال


يواجه بعض الأهالي مشكلة مع عناد الأبناء، ولا بدّ لهم أن يستخدموا عدّة أساليب لمعالجة هذه الصفة المزعجة، فبعد مهمّة توضيح الصح والخطأ، لا مانع من استخدام العقاب ليدرك الطفل ثمن الأخطاء التي يرتكبها، هذا ما فعله والد رامي مع ابنه، الذي كان يوبّخه كثيراً وعدم لعب كرة القدم أمام منزل الجيران، ولكنّه رفض أن يستمع لكلامه وتسبّب بكسر الزجاج، وفي ذلك الوقت استخدم الأب أسلوب العقاب حتّى شعر ابنه بالندم.

قصة الطفل المشاكس

رامي ولد في الصف الخامس ويحب كرة القدم كثيراً، كان يلعب رامي هذه الرياضة في المدرسة ويشترك بفرق المنافسة ودائماً يأخذ المراكز الأولى في السباقات، بالإضافة للعب في المدرسة فهو كان يلعب مع أصدقائه في الباحة بعد الدوام الدراسي لشدّة حبّه لهذه الرياضة بالإضافة إلى لعبة في حديقة المنزل في بعض الأحيان.

وفي العطلة الصيفية صار رامي يلعب كرة القدم مع أصدقائه أو مع إخوته أمام المنزل، ولكن كان والده يعاني من إزعاجه الشديد للجيران، وكان أحياناً يتسبّب بالأذى له؛ حيث كان أحياناً يرمي كرته بقوّة لمكان بعيد حتّى تصل إلى ساحة منزل الجيران، ممّا اضّطر هذا الجار لأن يأتي ويشتكي لوالد رامي من رامي ومشاكسته.

وفي يوم من الأيام نادى والد رامي على ابنه وقال له: يا بني أنا أعلم أنّك تحب لعب كرة القدم كثيراً، وأنّك حقّقت بها مراكز متقدّمة، ولكن هذا الشيء لا يعني أن تؤذي الآخرين أثناء ممارسك لهذه الهواية، بل هنالك يا بني أماكن معيّنة لتمارس هذه الهواية مثل ملاعب كرة القدم المتواجدة في مدينتنا.

ولكن على الرغم من توبيخ والد رامي له بعدم لعب كرة القدم أمام باب المنزل، إلّا أنّه لم يأبه بكلام والده ولا من شكاوى الجيران، وفي يوم من الأيام شعر رامي بالملل فقرّر أن يأخذ الكرة ويلعب في حديقة المنزل، فذهب وأخذ الكرة وبدأ يلعب ويرمي الكرة بقوّة حتّى اتجهت هذه المرّة على نافذة الجيران، وتسبّبت بكسر الزجاج حتّى وقع كلّه على الأرض.

عندما علم والد رامي بما فعله ابنه غضب كثيراً؛ وقرّر أن يعاقبه بحرمانه من لعب كرة القدم لمدّة أسبوع، بالإضافة إلى أنه أخبره بأنّه سيدفع ثمن هذا الزجاج الذي انكسر من مصروفه حتّى يستوفي ثمنه، في ذلك الوقت أدرك رامي ما معنى كلام والده، وشعر بالأذى الذي سبّبه لوالده وجيرانه وقرّر أن لا يكرّر فعلته.


شارك المقالة: