قصة رحلة الحيوانات

اقرأ في هذا المقال


يحب الأطفال قصص الحيوانات ومغامراتهم الخيالية، سنحكي في قصة اليوم عن رحلة مغامرة خيالية للحيوانات، تحكي تلك الرحلة عن المتعة الشديدة التي شعرت بها الحيوانات؛ وكان ذلك بسبب خوف أهل المدينة منهم وهروبهم، ممّا ساعد الحيوانات أن تلعب وتمرح كما تريد.

قصة رحلة الحيوانات

في إحدى الغابات تعيش الحيوانات سويّةً بسلام، وكانت الحيوانات قد اعتادت على فعل كل شيء مع بعضها البعض؛ فتلعب وتأكل سويّةً، وفي يوم من الأيام جاء القرد إلى الحيوانات بينما كانت تتناول طعامها واقترح عليهم الاقتراح التالي وقال: ما رأيكم أيّتها الحيوانات أن نقوم بفعل شيء يفعله بني البشر؛ فهم يرحلون من من مكان لآخر، دعونا نحن أيضاً نجرّب مغادرة هذه الغابة والذهاب لمكان آخر.

فكّرت الحيوانات باقتراح القرد ووجدت بأنّه قد يكون اقتراح جيّد، وأنّه سوف يمكّنهم من رؤية أماكن جديدة، ولكن كان على الحيوانات أن تقوم باستئذان الأسد للذهاب؛ وهذا لأنّهم لا يمكنهم الذهاب إلى أي مكان دون أخذ الإذن من الأسد، في بداية الأمر لم يكن هنالك أي حيوان يرغب في سؤال الأسد، ولكن اقترح القرد أن يطلب من الثعلب ذو الخطط الماكرة بالذهاب وإخباره.

اختار الثعلب وقت نوم الأسد؛ وذلك ليتسنّى له أن يتحدّث معه بعد وقت راحته واسترخاءه، وتحدّث أوّلاً مع زوجة الأسد؛ فرحت زوجة الأسد بتلك الفكرة وهي السفر خارج الغابة، وعندما طلبت الإذن من زوجها الأسد، وافق على سفر الحيوانات خارج الغابة، قامت الحيوانات بتجهيز أنفسها للسفر، وأعدّت صناديق الطعام، واتفقّت فيما بينها على ما سوف يفعله كل واحد منهم عند سفره إلى المدينة.

ارتدت الحيوانات معاطفها؛ فلبس الفيل معطف لونه رمادي والأرنب معطف لونه أبيض، أمّا الغزالة فكانت تلبس ربطة عنق جميلة، وبدأت الحيوانات رحلتهم التي كان يقودها الثعلب والقرد، ولكنّهم تفاجئوا فور وصولهم إلى المدينة أن الناس عندما شاهدتهم شعرت بالخوف من قدومهم، واختبأ كل منهم في منزله.

حتى الأشخاص اللذين كانوا يجلسون في السوق قاموا بإغلاق محلّاتهم وذهبوا لبيوتهم، كانت الفاكهة والخضار ملقاة على الطريق بمنظر جميل، ولكن الحيوانات لم تجرؤ على تناول أي منها؛ وذلك خوفاً من الأسد، وعندما شعروا بالجوع قاموا بإعداد الطعام لأنفسهم، بعد ذلك ذهبوا لإحدى الحدائق وعندما رآهم المصوّر هرب منهم، فبدأوا باللعب على الألعاب الموجودة هناك.

وعندما نووا العودة ذهبوا لمحطة القطار، وعندما رآهم الناس هربوا منهم؛ فقرّر الفيل أن يركب القطار ويعود بالحيوانات إلى الغابة، شعرت الحيوانات بالفرح الشديد والمتعة بتلك الرحلة، التي استطاعوا فعل كل شيء يحبّونه من خلالها، وقرّروا أن يقوموا بزيارة المدينة مرّةً كل سنة.


شارك المقالة: