قصة سالم والنحلة

اقرأ في هذا المقال


يحب الأطفال التعرّف على كل ما هو جديد وغريب، سنحكي في قصة اليوم عن سالم الصغير الذي كان يريد تخيّل شكل النحلة، وكان كل شخص يصفها له بشكل مختلف، حتّى جاءت والدته وأحضرت له صور النحلة وتعرّف لشكلها الحقيقي.

قصة سالم والنحلة

سالم ولد صغير وكان يحب فصل الربيع كثيراً، وفي مرّة من المرّات كان سالم يمشي مع أخيه الأكبر في حديقة الزهور الجميلة، وجذبته رائحة الأزهار؛ لذلك اقترب منها ليشمّ الرائحة الجميلة، فقام أخيه الأكبر بتحذيره من وجود نحل داخل الزهرة.

سأل سالم أخيه وقال له: وما هو النحل؟ ردّ عليه أخيه: النحلة حشرة تشبه الذباب ولها إبرة طويلة، تقرص كل من يحاول إزعاجها، بدأ سالم يتخيّل بأن النحلة هي عبارة عن حشرة لونها أسود ولديها إبرة طويلة تقرص كل الناس، وفي اليوم التالي كان سالم يجلس مع عائلته ويتناولون وجبة الإفطار.

كان سالم يأكل العسل اللذيذ فسأله والده: هل تعلم يا سالم من أين يأتي العسل؟ قال له سالم: نعم أعلم، لقد قامت أمّي بصنعه لنا، قال له والده: كلّا يا بني العسل هو من صنع النحل، تعجّب سالم من كلام والده وقال له: ولماذا نأكل العسل أنا لا أحب النحل؛ فهو يقرص الناس ويؤذيهم.

بدأ والد سالم يشرح له أهميّة هذه الحشرة، وكيف تقوم بصنع العسل، في ذلك الوقت تخيّل سالم أن النحل حشرة سوداء ولكن لديها إبرة قصيرة، في اليوم التالي جاءت جدّ سالم لزيارتهم، وكانت تحضر معها جوارب صفراء منقطة باللون الأسود، قالت: أنظر يا سالم هذه الجوارب تبدو كجسم النحلة.

تعجّب سالم من قول جدّته وقال لها: أليس النحل لونه أسود؟ قالت له جدّته: كلا يا بني النحل لونه أصفر ومخطّط باللون الأسود، فصار سالم يتخيّل النحل حشرة كالذبابة ولونها أصفر وأسود، وعندما بدأ سالم برسم النحلة ليتعرّف لشكلها لم يكن يعلم ماذا سيرسم، ونادى على أمّه وقال لها: أنا أريد رسم النحلة يا أمّي؛ ولكنّني أشعر بالحيرة فأخي يقول أن لونها أسود ولها إبرة طويلة، أمّا أبي فيقول أنّها حشرة مفيدة، وجدّتي تقول أن لونها أصفر وأسود، من منهم يصدقني القول؟

نظرت له والدته وقالت: جميعهم صادقون، ولكن كان كل منهم يصف لك النحلة من وجهة نظر مختلفة، أحضرت والدة سالم له صوراً عن النحل، ومن بعد ذلك تعرّف إلى شكلها ورسمها، وعلم أن كلامهم عنها صحيح إلّا أنّها لا تشبه الذبابة.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: