قصة سامر والفراشات

اقرأ في هذا المقال


طاعة الأم والأب من الأمور الأساسية التي يجب تعليم الطفل عليها؛ فأحياناً تطلب الأم شيئاً من أولادها، ولكن لا يقومون بتنفيذ الأمر لعدم فهمهم المغرى أو الحكمة، هذا ما حدث مع سامر الذي حذّرته أمّه من عدم الابتعاد عنها في رحلة التخييم، وهي كانت تعلم أن المكان خالي من أي أحد، ولكن سامر لم يستمع لكلام أمّه ولحق بالفراشات حتّى تاه في مكان خالي ومظلم.

قصة سامر والفراشات

كان هنالك عائلة مكوّنة من الأب والأم والولد الأكبر سامر والبنت سلمى، والطفل الصغير هادي، كانت هذه العائلة تعيش مع بعضها البعض بسعادة ووئام، وفي يوم من أيام الصيف والطقس الرائع قرّرت العائلة أن تذهب في رحلة للتخييم، فرح الجميع بهذه الرحلة وقاموا بتحضير العدّة اللازمة للسفر في اليوم التالي.

سافرت العائلة في اليوم التالي إلى مكان التخييم، قالت الأم لأولادها: سنذهب أنا ووالدكم للبحث عن مكان مناسب للتخييم؛ لذلك احذروا الابتعاد عن بعضكم البعض، واعتنوا بأخيكم الصغير ريثما نعود سوف نعود قريباً، ردّ الجميع بكلمة: حاضر يا أمّي، وعندما ذهبت الأم والأب للبحث عن المكان نظر سامر وجد سرب جميل من الفراشات.

كان منظر السرب جميل جدّاً؛ فقرّر سامر أن يلحق هذا السرب الجميل ، وظلّ يركض راءه حتّى وصل إلى مكان بعيد، فجأةً وجد سامر نفسه في مكان بعيد عن عائلته، وظلّ يجلس وحيداً في المكان حتّى المساء، وشعر سامر بالبرد والخوف في هذا المكان الخالي.

في ذلك الوقت عاد الأب والأم وكان الظلام قد حلّ، وكانوا قد وجدوا المكان المناسب للتخييم، عندما قالت سلمى لوالديها أن أخاها سامر قد لحق بسرب الفراشات واختفى، شعرت الأم بالقلق وبدأت هي وزوجها بالبحث عن سامر في كل مكان، وكانوا ينادون على اسم سامر.

ولأن المكان الذي كان به سامر خالياً؛ فقد استطاع أن يسمع اسمه وذهب مسرعاً لوالديه، عندما وجدته أمّه وبخّته وقالت له: ألم أخبرك ان لا تبتعد فالمكان هنا خالي ولا يوجد به أي أحد، اعتذر سامر من والدته وقال لها: أنا آسف يا أمّي، ولكنّني أشعر بالبرد الآن.

عادت الأم ومعها سامر وقاموا بعمل خيمة وأشعلوا النار للاستدفاء، في ذلك الوقت قرّر سامر ان لا يخالف أوامر أمّه أبداً.


شارك المقالة: