من أكثر مظاهر الطبيعة التي يحبّها الأطفال هي ظهور قوس القزح بفصل الشتاء، وذلك لأنّه متعدّد في الألوان الجميلة، سنحكي في قصة اليوم عن مشهد ظهور قوس قزح الذي كانت سمر قد أطلقت عليه اسم قوس المطر، وتصف سمر في القصة مشهد نزول المطر وسطوع الشمس وظهور قوس قزح بأسلوب جميل ورائع.
قصة سمر وقوس المطر
سمر فتاة تحب الطبيعة كثيراً وتحب الفصول الأربعة، ولكنّها كانت تحب فصل الشتاء كثيراً؛ وذلك لأنّها كانت تنتظر ظهور القوس الملوّن، وفي يوم من الأيّام الماطرة جلست سمر بقرب النافذة وبدأت تنظر إلى جمال المطر وتقول: يا إلهي كم أحب صوت المطر، إنّه صوت المطر الذي أحبّه وهو يرتطم بنافذتي، مدّت سمر يدها من النافذة وحاولت أن تمسك بأحد قطرات المطر، ولكن كانت في كل مرّة تفلت منها القطرة وتذهب لكي تسقي بها الأشجار والنباتات في الخارج.
ظلّت سمر جالسة بجانب النافذة إلى أن انتهى المطر، وبدأت الشمس تسطع من بين الغيوم، كانت تلمع بأشعّتها الساطعة، وفجأةً ظهر قوس ملوّن بألوان مختلفة قالت سمر: سأطلق على هذا القوس اسم (قوس المطر)، يا له من قوس ملوّن فالأصفر بلون الليمون، والأخضر بلون النعنع، والأحمر بلون الفراولة والتوت، يا إلهي إنّه كقطعة من الحلوى اللذيذة، أو كلوحة رسّام.
خرجت سمر إلى الخارج وبدأت تتحدّث مع قوس المطر وقالت له: هل حقّاً أنت تحب الأطفال؟ قال لها: نعم فأنا لدي أيضاً اللون البنفسجي بلون الباذنجان، ولدي لون البرتقالي بلون البرتقال وبذلك أمتلك سبعة من الألوان، قالت له سمر: هل أستطيع أن ألتقط صورة معك لاستذكرها العام المقبل؟ قال لها: بالطبع، التقطت سمر صورة مع قوس المطر.
وعندما اقترب القوس من المغادرة قال لسمر: أريد أن أخبرك بسرّ الألوان، أنا لدي سبعة ألوان بعدد أيام للأسبوع، وعدت سمر قوس المطر أن تحتفظ بهذا السر وودّعته على أمل اللقاء به في الفصل القادم، وعندما دخلت نظرت إلى صورتها الرائعة معه، ولكنّها بسبب البرد أصيبت سمر بالزكام، ولكنّها كانت سعيدة بتلك الصور والذكريات الجميلة مع قوس المطر.