قصة سمسم وفصل الخريف

اقرأ في هذا المقال


من أكثر ما يستمتع به الأطفال هو مظاهر الفصول المختلفة، فيحبّون المطر في فصل الشتاء، ويحبون تساقط الأوراق في الخريف، وفي الصيف يستمتعون بأشعّة الشمس والخضرة الجميلة، سنحكي في قصة اليوم عن مغامرة القط سمسم في فصل الخريف.

قصة سمسم وفصل الخريف

في يوم من الأيّام جاء القط سمسم إلى أمّه وقال لها: أريد الخروج يا أمي، نظرت له أمّه وقالت: حسناً يا بني ولكن عليك أن تكون حذراً؛ فالجو بارداً في الخارج، قال لها سمسم: لا تخافي فأنا سأمشي وهذا المشي سيساعدني على أن أبقى دافئاً.

خرج القط سمسم وبينما هو يسير إذ شعر بالبرد، وعندما التفت من حوله وجد بأن كل شيء في الغابة يبدو مختلفاً عن قبل؛ فالأشجار لونها مائل إلى اللون الأصفر والبرتقالي، والأوراق تسقط على الأرض، الطقس مليء بالغبار والسماء مغطّاة بالغيوم الكثيفة.

لم يعد هنالك أي شجر أو عشب لونه أخضر، وبينما كان القط سمسم يسير في الغابة إذ قابل القنفذ فسلّم عليه وقال له: مرحباً يا قنفذ ألا تريد المشي معي؟ قال له القنفذ: كلّا أعذرني يا صديقي؛ فأنا أقوم بتخزين الطعام لفصل الشتاء، وكما تعلم أنا أظلّ نائماً طوال فصل الشتاء ولا أخرج من بيتي، نظر له القط سمسم وقال: هذا يعني أنّك لن تلعب معي في فصل الشتاء يا صديقي، سوف أفتقدك، قال له القنفذ: أنا لا أستطيع تحمّل برد الشتاء، أراك في الربيع يا صديقي.

صار القط سمسم يراقب القنفذ وهو يجمع طعامه، واستمتع بطريقة جمعه للتفاح؛ إذ أنّه يستلقي على الأرض حتى تعلق حبة التفّاح بالأشواك الموجودة فوق ظهره، بعد قليل سمع القط سمسم صوت السنجاب وهو يسلّم عليه ويقول: مرحباً يا قط سمسم، ردّ عليه سمسم: أهلا يا سنجاب ماذا تفعل أعلى شجرة البلّوط؟ قال له السنجاب: كما ترى أنا أقوم بجمع طعام لفصل الشتاء.

كان القط سمسم يستمتع وهو ينظر للقنفذ والخلد وهم يقومون بعمل شاق بكل نشاط، ولكن ممّا أضحكه في طريق عودته للمنزل أنّه قابل الخلد الذي كان يبدو أنّه مريض، سلّم عليه القط سمسم وقال: مابك أيّها الخلد يبدو أنّك متعب، قال له الخلد: نعم لقد أصابني الزكّام، هلّا ساعدتني بالعودة لمنزلي؟ قال له القط سمسم: هل تقصد ذاك المنزل الذي هو كومة من الطين ويوجد بداخله فتحة صغيرة؟ قال له الخلد: نعم.

نظر القط سمسم أسفله وقال للخلد: أنا أقف فوقه ها هو منزلك، نظر له الخلد وقال له: شكراً أيّها القط، عاد القط سمسم إلى منزله وكان سعيداً بمظاهر فصل الخريف، وبدا يحكي لأمّه ما حدث معه وهو سعيد.


شارك المقالة: