قصة سوء الخلق

اقرأ في هذا المقال


قيمة المرء الحقيقية تكمن في نبل أخلاقه؛ فهنالك الكثير من الأشخاص يمتلكون بعض الأخلاق السيئة، سنحكي في قصة اليوم عن ولد سيء الأخلاق، ويحب الاستهزاء والسخرية من غيره كثيراً، وعلى الرغم من توبيخ والديه له إلّا أنّه لم يتوقّف، وعندما تعرّض لموقف سيء مع رجل عجوز، استطاع هذا العجوز بحكمته أن يلقّنه درساً قاسياً لن ينساه، تابع المزيد من القراءة لتتعرف على الأحداث.

قصة سوء الخلق

كان رامي يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً ويعيش مع عائلته وإخوته الثلاثة، كان يختلف عن إخوته؛ حيث كان سيء الخلق، ومن أكثر ما يفعله هو الاستهزاء والسخرية من غيره، كان دائماً يفتعل المشاكل في مدرسته، ويسخر من زملائه أينما ذهب، وفي مرّة من المرّات جلس والد رامي معه وقال له: يا بني لا يجب علينا أن نسخر من الآخرين، فلقد خلقنا الله كل نكمّل بعضنا البعض، ولا تنسى يا بني إنّ الجزاء من جنس العمل.

لكن رامي لم يكن يأبه بكلام أبيه، وعلى الرغم من تأنيب جميع من حوله له، وخاصّةً مدير مدرسته بسبب أفعاله السيئة وسوء معاملته مع الآخرين، إلّا أنّه استمر بذلك الفعل المشين، وفي مرّة من المرّات وبينما كان رامي يمشي مع أصدقائه إذ رأى عجوز يمشي في الشارع بيده العصا، وكان ظهره منحني، نظر له رامي وصار يضحك.

قال له العجوز: لماذا تضحك أيها  الولد الطيب؟ قال له رامي: أريد أن أسألك عن هذا القوس الذي في ظهرك من أين قمت بشرائه؟ صمت العجوز قليلاً ثم قال له: لا تقلق يا بني فعندما تتقدّم بالعمر سوف يأتيك هذا القوس بالمجّان، مضى العجوز وصار رامي يفكّر بتلك الإجابة الغريبة.

وعندما وصل رامي المنزل وسأل والده عن هذه الإجابة، غضب منه والده كثيراً وغضب من تصرّفه وقال له: يا بني إن العجوز يقصد بأن الرجل عندما يكبر يمشي بهذا الشكل لا إراديّاً، في ذلك الوقت ندم رامي كثيراً، وشعر بأنّه كان سبباً في إيذاء مشاعر الآخرين، وندم على تصرّفه ووعد والده بأن لا يكرّر فعلته.


شارك المقالة: