لكل من الحيوانات بيئة تناسبه ليعيش بها، سنحكي في قصة اليوم عن ضفدع أخذه بعض التلاميذ ووضعوه بالصف داخل وعاء زجاجي حتى كبر، ولكنّه لم يكن سعيداً؛ فهو يحب العيش داخل الماء والقفز بحرية، وعندما قرّر أحد التلاميذ إعادته لبركة الماء، قفز عليها وعاش سعيداً.
قصة ضفدع في الصف
سارة ويامن في طريقهما للذهاب إلى المدرسة، وقبل وصولهما لاحظت سارة بركة ماء صغيرة بجانب المدرسة، كانت قد تجمّعت من مياه الأمطار، اقترب سارة ويامن من البركة وكان يامن يمسك بيديه مجموعة من الحصى، قام برميها داخل البركة وهو يعد من واحد إلى أربعة، ثم أحضر عصا صغيرة وضعها في البركة ثم أخرجها.
عندما أخرج العصا خرج معها خيط هلامي، ويوجد عليه نقاط لونها أسود، علمت سارة أن هذا هو بيض الضفادع، فرحت به ووضعته داخل كيس وأخذته معها إلى المدرسة، قام يامن وسارة بإعطاء الوعاء لمعلمة العلوم، فرحت به كثيراً ووضعته بغرفة العلوم جانباً، وبدأت تشرح للأطفال دورة حياة الضفدع.
أخبرتهم أن بعد مرحلة البيض يسمّى الضفدع أبو ذنيبة، ثم يصبح له لسان طويل كي يلتقط به الحشرات، وصارت تقرأ لهم قصص عن الضفادع، مرّت أيام وبقي البيض كما هو، ولكن في صباح أحد الأيام صاحت سارة: انظروا لقد فقس البيض وخرج منه ضفدع صغير، فرح به التلاميذ وقاموا بنقله إلى وعاء زجاجي كبير، وأحضروا له بعض الحشرات، لكن الضفدع لم يكن سعيداً فهو بمكان مغلق ولا يستطيع أن يقفز بحريته، وكان يصدر صوته المعروف ولكن دون جدوى.
كان الوعاء الذي يعيش به الضفدع مغلقاً، ولكن بيوم من الأيام نسي التلاميذ أن يقوموا بتغطيته وظلّ مفتوحاً، انتهز الضفدع الفرصة وقفز بسرعة خارج الوعاء، ونزل على رأس المعلمة، وصار التلاميذ يصرخون: لقد هرب الضفدع أمسكوه، ظل ينتقل من مكان إلى آخر، مرةً على رف الكتب ومرّةً بين التلاميذ، ولم يستطع أحد إمساكه.
استطاع بنهاية الأمر يامن أن يمسك بالضفدع الصغير، نظر له وقال: أنا أعلم ماذا تريد يا أيها الضفدع، لا تقلق فسوف أعيدك إلى بركة الماء، فتح يامن النافذة وأطلق الضفدع وقفز إلى بركة الماء، وعاش بها سعيداً.