قصة علاج سوء الخلق

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من سوء الخلق؛ فنجدهم يغضبون كثيراً ويتلفّظون بأبشع الشتائم، سنحكي في قصة اليوم عن عامل كان يعاني من هذا المرض، وكان يعمل في مزرعة كان صاحبها رجلاً حكيماً، حاول هذا الرجل الحكيم أن يردع هذا العامل عن فظاظته وسوء خلقه ولكن دون جدوى، حتى خطر بذهنه حيلة واستطاع بحيلته وحكمته أن يلقّن هذا العامل درساً جيّداً عن سوء الخلق وأهميّة المعاملة الحسنة.

قصة علاج سوء الخلق

كان هنالك رجل صاحب مزرعة طيب القلب، كان لدى هذا الرجل عامل يعمل في المزرعة، ولكن هذا العامل كان يعاني من سوء الخلق وفظاظة اللسان، وكان دائماً عندما يتحدّث مع صاحب المزرعة يتلفظ بألفاظ ليست لائقة، كان صاحب المزرعة ينصحه دائماً بالهدوء والابتعاد عن الغضب وسوء الخلق.

فكّر صاحب المزرعة في يوم من الأيّام بحيلة ما، فنادى على هذا العامل وقال له: انظر لتلك القطعة الفضية، أنا سوف أعطيها لك إن أمضيت يوماً كاملاً دون التفوّه بكلمات سيئة أو دون الغضب، علم أهل القرية بتلك المكافأة؛ ولشدّة كرههم لهذا العامل وسوء أخلاقه قررّوا أن يحاولوا استفزازه؛ كي لا يحظى بتلك القطعة الفضيّة.

ولكن لشدّة رغبة هذا العامل لتلك القطعة الفضية قرّر أن يضبط أعصابه ولا يغضب، واستطاع مع نهاية اليوم أن يكون شخصاً هادئاً ولطيفاً، قدّم له صاحب المزرعة القطعة الفضية كما وعده وقال له: أنت استطعت أن تكون شخصاً لطيفاً لأجل قطعة كهذه، ولكنّك لم تتمثل لأوامر الله بأن تكون شخصاً لطيفاً ولا تلفظ الكلام السيء وأن تتمتّع بحسن الخلق، هذا أمر مؤسف.

جلس العامل وصار يفكّر في كلام صاحب المزرعة، وقال في نفسه: إنّه محق؛ فأنا استطعت أن أتحمّل محاولات الاستفزاز التي قام بها الناس معي، واستطعت أن أكون هادئاً من أجل قطعة زهيدة الثمن، ولكنّني لم أفكّر في كسب رضا الله ومحبّة النّاس من حولي.

ومن ذلك الوقت قرّر العامل أن يغيّر طريقة تعامله مع الآخرين، وأن يتوقّف عن الغضب والتلفّظ بالألفاظ السيئة، وصار شخصاً ودوداً، كل ذلك كان بسبب حكمة صاحب المزرعة الذي ساعده في علاج مشكلة سوء الخلق.


شارك المقالة: