قصة فتاة الشطرنج

اقرأ في هذا المقال


بالعمل والجد والمثابرة نستطيع تحقيق أي شيء، هذا ما حدث مع فلونا الفتاة الفقيرة التي كانت تعيش الفقر الشديد الذي دفعها لترك الدراسة،  وكانت فلونا تمتلك الذكاء العالي، ولم تكتشف ذلك إلّا بعد دخولها مسابقات الشطرنج، استطاعت فلونا بعد عدّة أعوام وباجتهادها أن تصل إلى مستويات عالية من الربح، وأصبحت تلقّب بملكة الشطرنج.

قصة فتاة الشطرنج

في إحدى القرى البعيدة تسكن فلونا مع عائلتها الفقيرة والبسيطة الحال؛ حيث توفّى والدها وهي في عمر صغير، وأمّها تعمل ببيع الخضار في السوق، كانت عائلة فلونا تكاد تجد قوت يومها، فلا تستطيع أمّها سوى توفير وجبة واحدة لها كل يوم، حتّى أن المنزل الذي كانت تسكنه كان سقفه من الصفيح، وبسبب تلك الظروف الصعبة والقاسية التي تعيشها فلونا اضطرّت أن تترك مدرستها وتبحث عن الطعام لها ولأمّها.

كانت فلونا تمشي كل يوم وتبحث عن أي مكان تجد به الطعام، وفي يوم من الأيّام قابلت فلونا مجموعة من الشبّان، كان واحد منهم واسمه أحمد يقوم بالتخطيط لعمل مشروع خيري، وهو أن يقدّم وجبة طعام مجّانية مقابل أن يختار الشخص رياضة من الرياضات المفضّلة لديه ويتدرّب عليها، عرض أحمد على فلونا أن تنضم لتلك الجمعية الخيرية، وافقت وفرحت فلونا بهذا العرض؛ إذ أصبح بإمكانها الحصول على طعام مجّاني.

قالت فلونا لأحمد: هل أستطيع أن أختار رياضة تحتاج إلى ساعات تدريب طويلة لكي أحصل على أكثر من وجبة؟ قال لها أحمد: بالطبع هنالك رياضة الشطرنج تحتاج إلى ساعات تدريب طويلة، وافقت فلونا وبدأت تتدرّب على رياضة الشطرنج، بعد مدّة من الوقت اكتشفت فلونا أن لديها نسبة عالية من الذكاء، وقدرة على معرفة التخطيط الجيّد.

مع مرور الوقت استطاعت فلونا أن تربح في مسابقات الشطرنج ضد كل أطفال القرية، وعندما أصبحت بعمر الاثني عشر عاماً ربحت فلونا في مسابقة الشطرنج على مستوى عالمي، عندما رأى أحمد ذلك قرّر أن يدخلها في البطولة العالمية للشطرنج، وبالفعل مع الجد والمثابرة أصبحت فلونا تلقّب بملكة الشطرنج؛ حيث أنّها ربحت المنافسة وفازت في البطولة العالمية.


شارك المقالة: