قصة قصيدة أبا خالد خذ مثل مالي وراثة
أمّا عن مناسبة قصيدة “أبا خالد خذ مثل مالي وراثة” فيروى بأن نصر بن الحجاج بن علاط السلمي ادعى في يوم من الأيام بأن عبد الله بن رباح مولى خالد بن الوليد هو مولاه، وعندما وصل خبر ذلك إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، قال: هو مولاي، ولد على فراش مولاي، فبعث له نصر بن الحجاج قائلًا: لقد أوصاني أخي بمنزل عبد الله بن رباح، وطال بين الاثنان الخصام، فقرر الاثنان الدخول إلى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان لكي يفصل بينهما، فتوجها إلى مجلسه، ووقفا على بابه، واستأذنا للدخول إلى مجلسه، وعندما أذن لهما الخليفة بالدخول، دخلا، ووقفا بين يديه، وردا عليه السلام، فرد عليهما سلامهما، وقل لهما: ما هي خصومتكما؟، فأخبره كل واحد منهما بقصته مع عبد الله بن رباح، فقال معاوية: لقد سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: الولد للفراش، فقال له نصر بن الحجاج: فما حكمك يا أمير المؤمنين، فقال له معاوية: يا نصر، إن حكم رسول الله صل الله عليه وسلم خير من حكمي، ومن بعد ذلك كان عبد الله بن رباح لا يجيب نصر بن الحجاج إلى ما يدعي، وفي خبر ذلك أنشد نصر بن الحجاج قائلًا:
أبا خالدٍ خذ مثل مالي وراثة
وخذني أخا عند الهزاهز شاهدا
أبا خالدٍ لا تجعلن بناتنا
إماء لمخزومٍ وكن مواجدا
أبا خالدٍ إن كنت تخشى ابن خالد
فلم يكن الحجاج يرهب خالدا
أبا خالد لا نحن نار ولاهم
جنان ترى فيها العيون رواكدا
نبذة عن نصر بن الحجاج
هو نصر بن حجاج بن علاط بن خالد بن ثوير بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي، كان رجلًا جميلًا، فقام الخليفة عمر بن الخطاب بنفيه من المدينة المنورة، وبعث به إلى البصرة في العراق، لكي لا تفتن به نساء أهل المدينة.