قصة قصيدة أبكي من الخوف أن يبرا فيحجبها

اقرأ في هذا المقال


للعشاق قصص وروايات، واليوم نقص عليكم إحدى أخبار العشاق، وهو شاب من أهل نجد، كان يحب ابنة عمه التي تزوجت من غيره.

حالة الشاعر

كانت حالة الشاعر عندما أنشد هذه القصيدة الخوف من أن يشفى عمه من مرضه.

قصة قصيدة أبكي من الخوف أن يبرا فيحجبها

أما عن مناسبة قصيدة “أبكي من الخوف أن يبرا فيحجبها” فيروى بأنه كان في نجد شاب ذا وجه حسن، يحب ابنة عم له، وكانت ابنة عمه شديدة الجمال، وكان هذا الشاب يحبها أكثر من نفسه، وكانت هي الأخرى تحبه، ولكنه كان يهاب عمه، حيث كان عمه رجلًا ذا شأن وهيبة في قبيلته، فمنعته هيبة عمه أن يخطبها منه، فحجبت ابنة عمه عنه، فكان يأتي صاحبًا له يقال له عركن بن الجميح الأسدي، ويشكو له شوقه إليها، وفي يوم من الأيام مرض عم هذا الشاب، فأصبح الشاب يزور عمه كل يوم، وابنته فوق رأسه تمرضه، فيجلس عنده، وينظر إلى ابنته، فيداوي ما في قلبه من ألم بسبب شوقه لها، ثم يخرج إلى صديقه عركن، وهو مسرور، ويخبره بما حصل له عند عمه.

وبعد مدة من الزمان شفي عمه مما كان فيه، فأخذ هذا الشاب ينشد قائلًا:

أبكي من الخوف أن يبرا فيحجبها
ولست أبكي على عمي من الجزع

يقول الشاعر في هذا البيت بأنه يحاف أن يشفى عمه من مرضه، ويبكي بسبب هذا الخوف، ولكن ليس خائفًا على عمه، بل إن خوفه أن لا يرى ابنته بعد أن يشفى.

لا مات عمي ولا عوفي من الوجع
وعاش ما عاش بين اليأس والطمع

وبعد أن شفي والد الفتاة، زوجها من شاب غيره، فتوجه هذا الشاب إلى بيت عركن، ودخل عليه، وقال له: أتيت أودعك وداعًا لن تراني بعده أبدًا، فأخذ عركن يناشده أن يعدل عما في باله، ولكن ما فيه من ألم وجزع حال دون فهمه، فقال له عركن: إلى أين سوف تذهب؟، فقال له الشاب: أذهب حيث تأخذني الأرض، ومن ثم خرج من منزل عركن، وكان هذا آخر عهد عركن به.

ومن بعد ذلك حاول عمه أن يجده، وبحث عنه في آفاق البلاد، فلم يستطع أن يجده، ولم يطل عمر الفتاة من بعده.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان في نجد شاب يحب ابنة عمه، ولكن هيبة عمه منعته أن يخطبها منه، وفي يوم مرض عمه، فأصبح يزوره كل يوم، لكي يرى ابنته، وفي يوم تزوجت، فخرج هذا الشاب من نجد، ولم يراه أحد بعد ذلك.


شارك المقالة: