قصة قصيدة أحيا أباه هاشم بن حرمله

اقرأ في هذا المقال


كانت القبائل العربية في العصر الجاهلي تتقاتل فيما بينها، وهنالك العديد من الأخبار التي تروي لنا أخبار تقاتلهم، واليوم نقص عليكم إحدى هذه الأخبار.

من هو مسلم بن عقبة؟

مسلم بن عقبة بن رباح المري الغطفاني، قائد من قادة الجيوش في عهد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ولد في نجد، وتوفي وهو في طريقه إلى مكة المكرمة.

قصة قصيدة أحيا أباه هاشم بن حرمله

أما عن مناسبة قصيدة “أحيا أباه هاشم بن حرمله” فيروى بأن كبار بني سعد قد اجتمعوا، وقرروا أن يغدروا بجيرانهم بني عبس، فبعثوا برجال من عندهم إلى معاوية بن الجون، لكي يطلبوا منه أن ينصرهم في قتالهم ضد بني عبس، وعندما وصل خبر ذلك إلى بني عبس، خرجوا ليلًا وساروا، حتى وصلوا إلى الفروق، ووقف فرسانهم في ذلك المكان.

وقام بنو سعد ومن معهم من جنود الملك بالإغارة على حيهم، فلم يجدوا فيه أحدًا، فاقتفوا أثرهم حتى وصلوا إلى الفروق، فإذا بالخيل والفرسان، وكانوا قد أخفوا رواحلهم، فانصرف بنو سعد عنهم، فمضى بنو عبس، حتى وصلوا إلى ديار بني ضبة، وأقاموا عندهم، ومن بعد ذلك عاد بنو عبس إلى قومهم وعقدوا الصلح معهم، وكان أول من أراد القتال رجل يقال له حرملة بن الأشعر بن صرمة بن مرة وعمل جاهدًا لكي يتم، ومن بعد أن مات أكمل ابنه هاشم بن حرملة على نفس درب أبيه، فلم يلبث أن قتله قيس الجشمي، وفيه يقول مسلم بن عقبة:

أحيا أباه هاشم بن حرمله
يوم الهباتين ويوم اليعمله

ترى الملوك حوله مرعبله
يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له

يمدح الشاعر في هذه الأبيات هاشم بن حرملة، ويقول بأن أباه هو من أحيا كل من يوم الهباتين ويوم اليعمله، وبسبب هيبة هاشم ترى الملوك منه مرعوبة، ومن شدة بأسه يقتل كل من له ذنب ومن ليس له ذنب.

الخلاصة من قصة القصيدة: قرر بنو سعد أن يغدروا ببني عبس، وعندما وصل الخبر إلى بني عبس، خرجوا إلى منطقة يقال لها الفروق، وأوقفوا لهم فرسانهم وخيلهم، وعندما أتوهم بنو سعد رأوا الفرسان والخيل، فخافوا وعادوا.

المصدر: كتاب "السيرة النبوية" تأليف ابن هشام الحميري كتاب "نهاية الأرب في فنون الأدب" تأليف النويريكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي


شارك المقالة: