نروي لكم اليوم شيئًا من خبر صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صل الله عليه وسلم.
من هي صفية بنت عبد المطلب؟
صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، عمة رسول الله صل الله عليه وسلم، وشاعرة من شاعرات العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام.
قصة قصيدة أسائلة أصحاب أحد مخافة
أما عن مناسبة قصيدة “أسائلة أصحاب أحد مخافة” فيروى بأن صفية بنت عبد المطلب قد ولدت قبل هجرة رسول الله صل الله عليه وسلم بثلاث وخمسين عامًا، وأبوها هو سيد من سادات قريش، وتوفي بينما كان عمرها تسع سنين، وأمها ابنة عم أم رسول الله صل الله عليه وسلم آمنة، وصفية هي شقيقة حمزة بن عبد المطلب، تزوجت العوام.
أسلمت هي والزبير وحمزة قبل الهجرة النبوية، ويروى بأنه لم يسلم من عمات رسول الله سواها، وكانت من أوائل المهاجرات إلى المدينة المنورة، وخرجت مع جنود المسلمين إلى أحد عندما هاجمت قريش المسلمين انتقامًا لخسارتهم في بدر، وكانت تنقل الماء وتسقي العطشى منهم، كما كانت تبري السهام، وعندما رأت انهزام المسلمين أمسكت برمج وانطلقت صوب الرسول تدافع عنه، وعندما رآها الرسول أشار إلى ابنها أن يبعدها خشية منه أن ترى حمزة وهو مقتول، وعندما انتهت المعركة وقفت عند جثة حمزة، وقالت: لقد رضيت بقضاء الله، والله لأصبرن إن شاء الله، ومما قالت في رثاء حمزة أخاها قولها:
أسائلة أصحاب أحدٍ مخافة
بناتُ أبي من أعجم وخبيرِ
تُسائل عن قرمٍ هجانٍ سميدعٍ
لدى البأس مغوارِ الصباح جَسورِ
ترثي صفية بنت عبد المطلب أخاها حمزة وتقول، أسأل أهل أحد خوفًا من بنات أبي عن رجل مغوار جسور، وسيد من سادات قومه، كريم وسخي.
أخي ثقة يهتز للعزف والندى
بعيدِ المدى في النائبات صَبورِ
فقلتُ إن الشهادة راحة
ورضوان ربُ يا إمام غفور
فإن أباكِ الخيرَ حمزة فأعلمي
وزيرُ رسولِ الله خيرُ وزيرِ
دعاه الهِ الخلق ذو العرشِ دعوة
الى جنةٍ يرضى بها وسرورِ
فذلك ما كنا نُرجي وترتجي
لحمزة يوم الحشر خير مصير
فوالله ما أنساكَ ما هبتِ الصُبا
ولأبكينَ في محضري ومسيري
على أسدِ الله الذي كان مِدرها
يذود عن الاسلام كل كفورِ
ألا ليت شعري يومَ ذاك وأعظمي
إلى أضبعٍ ينتبنني ونسور
أقول وقد أعلى النعيُ بهلكهِ
جزى الله خيراً من أخٍ ونصير
الخلاصة من قصة القصيدة: كانت صفية عمة رسول الله قد أسلمت قبل هجرة رسول الله صل الله عليه وسلم، وخرجت مع المسلمين في معركة أحد فكانت تنقل الماء وتسقي الجنود وتبري السهام.