قصة قصيدة أصبحت الأمة في أمر عجب

اقرأ في هذا المقال


نشبت الخلافات بين المسلمين في فترة خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت الخلافات بين علي وبين معاوية بن أبي سفيان، وقصتنا اليوم حصلت قبل تواجه جيش علي وجيش معاوية.

من هو كعب بن جعيل التغلبي ؟

كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة ابن ثعلبة بن عوف بن مالك التغلبي، شاعر من مخضرمي العصر الإسلامي والعصر الأموي.

قصة قصيدة أصبحت الأمة في أمر عجب

أما عن مناسبة قصيدة “أصبحت الأمة في أمر عجب” فيروى بأن علي بن أبي طالب قام في يوم من الأيام في الناس وقال لهم: إلى متى لا نناهض هؤلاء القوم؟، ومن ثم قال: الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض، وما أبرم الله لا يقوم بنقضه الناقضون، لو أن الله تعالى شاء ما اختلف رجلان من خلقه، ولا اختلف أهل هذه الأمة في شيء من أمره، ولا جحد المحسن إليه من أحسن عليه إحسانه، فقد ساقتنا نحن وهؤلاء القوم الأقدار، والله يرانا ويسمعنا، فلو أنه أراد لعجل من النقمة، وكان منه التغيير، حتى يكذب الله الظالم، ويعلم الحق أين مصيره، ولكنه جعل هذه الدنيا دار أعمال، وجعل الحياة الآخرة هي دار البقاء، لكي يحاسب الذين أساءوا بما اقترفوا، ويجزي الذين أحسنوا بما أحسنوا.

ومن ثم أكمل قائلًا: ألا إنكم اخرجوا إلى القوم غدًا، فأطيلوا في قيامكم في هذه الليلة، وأكثروا من قراءة القرآن، واسألوا الله أن يلهمكم الصبر، وأن ينصركم على أعداءكم، وفي الغد القوهم بالجد والحزم، ومن ثم انصرف، فقام الرجال وأمسكوا بسيوفهم ورماحهم، وأخذوا يصلحونها، وبينما هم على هذه الحال، مر بهم كعب بن جعيل التغلبي، وهو ينشد قائلًا:

أصـبـحـتِ الأمـة فـي أمـرٍ عَجَبْ
والمُـلْكُ مـجموع غداً لِمَنْ غلب

أقـولُ قـولاً صـادقـاً غير كَذِبْ
إنّ غـداً تَهْـلِكُ أعـلامُ العـرب

غـداً نـلاقـي ربـنـا فـنـحـتسب
غـداً يَـصـيـرون رَماداً قد ذهب

بعدَ الجَمالِ والحياء والحسبْ
يا ربِّ لا تُشْمِتْ بنا ولا تُصِبْ
مَنْ خلعَ الأندادَ طُرّاً والصُلُب

وفي الصباح خرج بالناس، وخرج إليه معاوية ومعه أهل الشام.

الخلاصة من قصة القصيدة: قبل خروج جيش علي بن أبي طالب للقاء جيش معاوية بن أبي سفيان، وقف علي وخطب في الناس، وشحذ همتهم.


شارك المقالة: