قصة قصيدة ألا يا من لعين قد عصتني

اقرأ في هذا المقال


للمحبين العديد من القصص والأخبار، واليوم نقص عليكم قصة أحد العشاق حصلت بينما كان يطوف حول الكعبة في الحج.

حالة الشاعر

كانت حالة الشاعر عندما أنشد هذه القصيدة الشوق لمن يحب، والألم بسبب بعدها عنه.

قصة قصيدة ألا يا من لعين قد عصتني

أما عن مناسبة قصيدة “ألا يا من لعين قد عصتني” فيروى بأن الحسن بن جعفر بن سليمان الضبعي كان كلما خرج من بيته يأخذ معه ألواحًا، فكان كلما مر من طريق كانت معه هذه الألواح، وكان سبب ذلك بأنه لا يريد أن يمر على حاجة تحتاج أن يدونها ولا يتمكن من كتابتها، وفي يوم من الأيام خرج إلى الحج، و أخذ معه هذه الألواح، وعندما وصل إلى مكة المكرمة، توجه إلى الحرم، وأخذ يطوف، وبينما هو يطوف حول الكعبة رأى أعرابيًا يتقدم صوب حذاء الكعبة، ووقف هنالك وأخذ يقول: يا إخواني افهموا عني ما أقول، واحفظا عني مقالتي، ومن ثم أخذ ينشد بصوت مرتفع قائلًا:

ألا يا من لعين قد عصتني
وقلب قد أبى إلا الحنينا

يعاتب الشاعر محبوبته، ويقول لها بأنها قد عصته، وبأنها رفضت أن تكون قريبة منه، وأصرت على البعد عنه، مسببة عنده الحنين إليها.

ونفس لا تزال الدهر تهفو
كأن بها لما تهفو جنونا

أحب الغانيات، وليس قلبي
بسال ما بقيت وما بقينا

وجمل، ما علمت، غريم سوء
تمنينا وتمطلنا الديونا

فأمسك الحسن بن جعفر بألواحه وكتب ما قال هذا الأعرابي، وبينما هو يكتب انتبه إليه الأعرابي، وتوجه إليه، ووقف معه، فقال له الحسن بن جعفر: ويحك، والله إن ما أنت فيه لهو خسران مبين، أفي مثل هذا المكان تقول مثل هذا الكلام، فقال له الأعرابي: لا والله، بل  ما أنت فيه لهو الخسران المبين، فإني معذور لأني رجل قد سلب عقلي، وأتيت إلى هنا مستجيرًا بربي لما يوجد في قلبي من ألم ووجع، وأنت جالس تكتب خزعبلات العاشقين، وما بهم من بلايا، وتؤثرها على الموضع الذي أنت فيه، فابتعد من عندي لا غفر الله لك.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان جعفر بن سليمان الضبعي كلما خرج من بيته أخذ معه ألواحًا، وفي يوم حج إلى بيت الله، وبينما هو يطوف، رأى رجل يقترب من حذا الكعبة، ووقف عنده، وأخذ ينشد شعرًا أمام الحاضرين، فكتب ما قال، ودار بينهما حديث.


شارك المقالة: