قصة قصيدة ألم تر ضربه الحسن بن سهل

اقرأ في هذا المقال


خرج الكثير من الناس ضد بني العباس، ومنهم الخليفة المأمون، فقد خرج العديد ضده، وممن خرج ضده رجل يقال له السري بن منصور الشيباني، واليوم نروي لكم بدايته ونهايته.

حالة الشاعر

كان الشاعر عندما أنشد هذه القصيدة يشعر بالفخر من الحسن بن سهل

قصة قصيدة ألم تر ضربه الحسن بن سهل

أما عن مناسبة قصيدة “ألم تر ضربه الحسن بن سهل” فيروى بأنه عندما ثارت الفتنة بين المأمون والأمين، انتقل رجل يقال له السري بن منصور الشيباني الملقب بأبي السرايا إلى معسكر من معسكرات المأمون، وكان قائد هذا المعسكر هرثمة بن أعين، وكان مع السري بن منصور ما يقارب الألفي مقاتل، وبعد أن قتل الأمين أمر هرثمة بأن يتم التخفيض من أرزاق سري ومن معه، فخرج ومعه مائتي مقاتل، وقام بمحاصرة عين التمر، وأخذ ما مع عامل المأمون هنالك ما معه من مال، ووزعه على من كان معه، ومن ثم استولوا على الأنبار.

ومن بعد ذلك اتجه صوب الرقة، وازداد عدد الرجال معه، ولقيه هنالك محم بن إبراهيم العلوي، وكان محمد بن إبراهيم قد خرج على خلافة بني العباس، فقام بمبايعته، وسلمه محمد بن إبراهيم قيادة جيشه هنالك، فخرج بالجيش إلى الكوفة، واستولى عليها، وأصاب هنالك مالًا كثيرًا، ومن ثم سار بالجيش صوب البصرة، وما حولها، ومن ثم أراد الاستيلاء على بغداد، وسيطر على المدائن، واشتد أمره، فقام بإرسال الأمراء والعمال إلى اليمن والحجاز.

وخلال كل هذا أرسل إليه المأمون بالعديد من الجيوش، ولكن كل هذه الجيوش لم تستطع أن تتغلب عليه، حتى تمكن الحسن بن سهل من قتله، وقام بإرسال رأسه إلى الخليفة المأمون، فأمر المأمون بوضع رأسه على جسر بغداد، ليكون عبرة لغيره، وأنشد أحد الشعراء في خبر ذلك قائلًا:

ألم تر ضربه الحسن بن سهل
بسيفك يا أمير المؤمنينا

يفخر الشاعر بالحسن بن سهل، ويسأل أمير المؤمنين المأمون إن كان قد رأى كيف ضرب أبا السرايا بسيف الخليفة.

أدارت مرو رأسَ أبي السَّرايا
وأبقيت عبرة للعالمينا

الخلاصة من قصة القصيدة: قام أبو السرايا بعد أن أنقص هرثمة أرزاقه هو ومن معه بالخروج عن أمر المأمون، وأخذ يستولي على مدينة بعد الأخرى، حتى تمكن الحسن بن سهل من قتله.


شارك المقالة: