قصة قصيدة أنا ابن قحطان الهمام الأقيل

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم شيئًا من خبر يعرب بن قحطان، وذلك حينما اشتم رائحة المسك، وسار في اتجاهها حتى وصل إلى مكة المكرمة، وعاش هنالك.

من هو يعرب بن قحطان؟

هو يعرب بن قحطان، ويقال بأنه حفيد نبي الله هود عليه السلام، وهو أول من كتب اللغة العربية القديم، ومنه أخذ العرب اسمهم.

قصة قصيدة أنا ابن قحطان الهمام الأقيل

أما عن مناسبة قصيدة “أنا ابن قحطان الهمام الأقيل” فيروى بأنه عندما كان نبي الله هود يدعو الناس في بابل إلى عبادة الله تعالى رأى في المنام أنه أته آتٍ، وقال له: إذا شممت أنت أو أحد أبنائك رائحة المسك من ناحية من نواحي الأرض، فيتبع من شم تلك الرائحة المسلك الذي أتته منه الرائحة حتى تختفي تلك الرائحة، وعندها فليستقر في ذلك المكان، وفي اليوم التالي قص هود عليه السلام تلك الرؤيا على أهله وقومه، ومن ثم أتاه آت في الليلة التالية، وقال له: من وجد من أهلك تلك الرائحة فاتبعه فإنه سوف يبعث به إلى خير بلاد الله، الذي به بيته العتيق وحرمه، وهو البيت الذي بناه آدم والملائكة.

وبقي هود عليه السلام في بابل على أمل أن يشتم أحد تلك الرائحة، ولكنه لم يجد شيئًا، حتى اشتم يعرب بن قحطان بن هود تلك الرائحة في يوم من الأيام، فأخبر نبي الله هود بذلك، ذلك محمود ومختبر يا يعرب، عليك أن تسير باتجاه تلك الرائحة، فإن سكنت عنك، فانزل في ذلك المكان، ولا تتجاوزه، فإنه لك خير وطن، وفيه سوف تجاور بيت الله، فسار يعرب مع من تبعه من بني قحطان وبني عابر، وكانوا جمعًا عظيمًا، وأنشد يعرب بن قحطان في خبر ذلك قائلًا:

أنا ابن قحطان الهمام الأقيل
لست لكاك ولا مؤمل

يفخر يعرب بن قحطان بنفسه، ويقول بأنه هو الشجاع المقدام، ويقول بأنه ليس متقاعس ولا ينتظر الشيء حتى يأتيه. 

يا قوم سيروا في الرحيل الأول
قحطاننا الأوفر غير الأرذل

إني أنادي باللسان المسهل
بالمنطق الأبين غير المشكل

ومنطق الأملاك بعدي الكمل
حسرت والأمة في تبليل

أجرى بعين الشمس في تمهل
لا قهر الأملاك بالتفضل

عن قول نوح غير ذي تغزل
وقول نوح ذاك علم الفيصل

يرجى لتعقيب الزمان الأحول
زمان ذي الوحي الكريم المفصّل

محمد الهادي النبي المرسل
والناس عند سبقنا بمعزل

عن خير قول قلته وأجمل
لله در الماجد المستقبل

الخلاصة من قصة القصيدة: رأى هود عليه السلام في المنام بأن من يشتم من أهله فعليه أن يسير تجاهه حتى يسكن عنه، وعليه أن يقيم في ذلك المكان، فاشتم يعرب بن قحطان تلك الرائحة، وأخبر هود عليه السلام بذلك، فأخبره أن يفعل كما رأى في المنام، فسار يعرب حتى سكنت رائحة المسك، وأقام هنالك.

المصدر: كتاب "التيجان في ملوك حمير" تأليف عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: