قصة قصيدة أيا جود معن ناج معنا بحاجتي

اقرأ في هذا المقال


كان معن بن زائدة من الكرماء، وله في ذلك الكثير من القصص والحكايات، واليوم نقص عليكم إحدى أخبار كرمه وجوده.

حالة الشاعر؟

كانت حالة الشاعر عندما أنشد هذا البيت الأمل بكرم معن بن زائدة.

قصة قصيدة أيا جود معن ناج معنا بحاجتي

أما عن مناسبة قصيدة “أيا جود معن ناج معنا بحاجتي” فيروى بأن معن بن زائدة كان من الكرماء المشهورين في زمانه، وكان في يوم من الأيام بينما كان عاملًا على البصرة جالسًا في قصره، فأتاه أحد الشعراء، ووقف على باب قصره، ولكنه لم يتمكن من الدخول إليه، وبقي أمام القصر مدة من الزمن لا يستطيع الدخول، حتى لقي في يوم أحد خدمه، فأوقفه، وقال له: إذا دخل الأمير إلى حديقة قصره أخبرني، وعندما دخل إلى الحديقة، خرج الخادم إلى الشاعر وأخبره بذلك، فقام الشاعر بكتابة بيت من الشعر على قطعة من الخشب، ووضع قطعة الخشب في مجرى الماء الداخل إلى الحديقة.

وبينما كان معن جالسًا رأى تلك القطعة، فأمسكها، وقرأ ما عليها، فإذ مكتوب عليها:

أيا جود معن ناج معناً بحاجتي
فليس إلى معن سواك رسول

يمدح الشاعر معن بن زائدة، ويقول بأنه لا يوجد من طريق إلى الجود سواه.

فاستدعى خادمه، وسأله عن صاحبها، فأخبره بأنه واقف على باب قصره، فأمره أن يحضره إليه، فخرج الخادم، وأحضره، وعندما وقف بين يديه، أمره أن ينشده بيت الشعر، فأنشده إياه، فأمر له بعشرة آلاف درهم، فأخذها الشاعر وانصرف، وفي اليوم التالي أخرج القطعة، وقرأ ما عليها، فأمر بإحضار الشاعر، وعندما أحضروه، أمره أن ينشده بيت الشعر، فأنشده إياه، فأمر له بمائة ألف درهم، وفي اليوم الثالث، فعل كما فعل في اليومين السابقين، فخرج الخادم إلى الشاعر، وأخبره بأنه يريده، فخاف الشاعر أن يستعيد ما أعطاه من مال، فهرب من البصرة.

وعندما طلبه في اليوم الرابع، أخبروه بأنه خرج من البصرة، فقال: والله كنت أريد أن أعطيه، حتى لا يبقى شيء في بيت مالي،

الخلاصة من قصة القصيدة: حضر أحد الأعراب إلى قصر ابن زائدة، ومدحه ببيت من الشعر، فأخذ يعطيه مبلغًا من المال يوميًا، حتى أتى يوم وخرج الأعرابي من المدينة، خوفًا من أن يأخذ منه ماله.

المصدر: كتاب "نوادر الكرام" تاليف إبراهيم زيدانكتاب "المستطرف في كل فن مستظرف" تأليف شهاب الدين محمد الأبشيهيكتاب "نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»" تأليف دياب الإتليدي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: